–
ينشأ ضعف الدافع من أسباب عدة، كالشعور بالتعب والقلق والعجز، لذا فإنّ فهم السبب الرئيسي هو السبيل إلى التغلب على ذلك.
مع ضعف الدافع، يصعب إنجاز الواجبات الشاقة، لذا ابدأ، بدلًا من ذلك، بإنجاز المهام السريعة السهلة أو المهام المريحة حتى لو لم تكن على رأس أولوياتك، وما إن تنجز المهام البسيطة التي هي بمثابة إحماء، قم بإنجاز الأعمال الضرورية، واحرص على أخذ فترات استراحة منتظمة وكافئ نفسك حال إتمام كل مهمة وشطبها من لائحة المهام.
إليك خمس خطوات تساعدك في التغلب على تأجيل المهام:
1- شخّص مشاعرك بدقة: إنّ تشخيص المشاعر يجعل من اتخاذ الخطوة التالية أمرًا هينًا، فمن المشاعر التي تتنكر على هيئة ضعف الدافع: الشعور بالعجز، والمقارنة الاجتماعية، والتعب. إذا كنت تشعر بالعجز قلص هدفك اليومي إلى أن تتخلص من هذا الشعور. أما إذا كنت تعاني من المقارنة الاجتماعية فتحدث إلى نفسك بعطف، لا تتوقع منها أن تنجز نفس ما تدرب عليه غيرك أكثر منك. وإذا كنت تشعر بالتعب، احرص على ألّا يكون السبب ناجمًا عن كثرة الراحة، مما يسبب انخفاض الطاقة.
2- لا تبدأ بالمهمة الشاقة: إنّ فكرة البدء بإنجاز المهمة الشاقة حتى عند انخفاض الحافز قد تكون استراتيجية عظيمة، لكن إن كنت تشعر بالتعب فإنّ محاولة إنجازها يؤدي في النهاية إلى عدم النهوض من الفراش، لذا ابدأ بالمهمة التي تدخل حيز قدرتك، فإن كنت تود الركض لكن لا تستطيع فإنّ المشي سيكون فكرة أفضل.
3- أنجز المهام المريحة التي يتطلب القيام بها دقائق قليلة: تحتاج أحيانًا أن تمارس الإحماء قبل العمل الفعلي، جرب أداء المهام السريعة والمريحة، كجمع الملابس المتسخة أو تغيير الملاءات، شرط ألّا يتجاوز القيام بها 30 دقيقة، فالإفراط في الإنهماك بالأعمال غير المهمة يؤدي إلى استنفاد الطاقة للقيام بما هو أهم.
4- خطّط لمكافأة نفسك: إنّ التخطيط والاختيار يستهلكان طاقة عقلية كبيرة، إذا أجلت التخطيط للإستراحة بعد انتهاء المهمة فلن يكون اختيارك موفقًا، خطط للمتعة من البداية عند وجود ما يكفي من الطاقة للقيام بذلك، حيث تضمن مكافأة نفسك جيدًا.
5- غذِّ جسدك: يجب أن تدرك مدى تأثير التغذية على تركيزك وحماسك. قد تكون التعزيزات الجسدية مهمة لكنها ذات أثر ضعيف، فقد ترفع الطاقة بنسبة 10% فقط، لذا قد تصعب ملاحظة هذه التحسينات إن كنت لا تنتبه لها جيدًا. جرب ممارسة استراتيجية معينة يوميًا لمدة أسبوع، ثم انقطع عنها أسبوعًا، وقارن النتائج.
إنّ انخفاض الدافع وانعدامه قد يكون مؤشرًا على وجود مشاكل جدية كالاكتئاب والقلق، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر أكثر من مجرد “نصائح”، لكنّها مع ذلك قد تكون جزءًا من الحل.
–