–
إنّ تعلُّم مهارة ركوب الدراجة ليس بالأمر السهل، لكنّ نسيانها صعب هو الآخر.
بالنسبة لمعظم الناس تبقى قيادة الدراجة مهارةً سهلة، حتى بعد مرور عقود طويلة من الانقطاع عنها، السرّ يكمن في طريقة تذكُّر الدماغ لهذه المهمة.
يتطلب احتراف ركوب الدراجة مستوى عالٍ من التفكير، إذ تقوم القشرة الحركية في الدماغ بتخطيط وتنفيذ التحكم العضلي الدقيق، ويعمل المخيخ على تحقيق التوازن وحساب ضربات الدوّاسة، كما تحافظ العقد القاعدية على سلاسة هذه الحركات وعدم تعرقلها.
يقول عالم الأعصاب وخبير الميكانيكا الحيوية في جامعة مينيسوتا، يورغن كونزاك (Jürgen Konczak) أنَّ هذا المقدار الهائل من التعاون المخّي بالتحديد يضمن لهذه المهارة بقاءها في الذاكرة.
ويضيف كونزاك أنّنا نستخدم كل حركة عضلية وكل اتصال دماغي يتبعها في عملية ركوب الدراجة ضمن نشاطات أخرى، كالرقص، وممارسة الرياضة، والمشي، لكن ليس في نفس الوقت. عندما يحين الوقت لاستئناف ركوب الدراجة، تكون كل الأجزاء الحركية اللازمة جاهزة للبدء.
ما من وقت سيئ للبدء بركوب الدراجة مرة أخرى على الإطلاق، فهي في الحقيقة مهارة تدوم طوال العمر.
–