–
تنصح الوكالة التنظيمية في المملكة المتحدة الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية “الشديدة” بتجنب لقاح فيروس كورونا من شركة فايزر، وذلك بعد أن أصيب اثنان من افراد دائرة الصحة الوطنية بردود فعل تحسسية شديدة تجاهه يوم الثلاثاء (8 ديسمبر)
قال ستيفن بويس، المدير الطبي الوطني لدائرة الصحة الوطنية في إنجلترا في بيان يوم الأربعاء (9 ديسمبر) “كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، نصحت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) على أساس وقائي بأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ كبير من ردود الفعل التحسسية ان لا يتلقوا اللقاح بعد أن استجاب شخصان لهما تاريخ من ردود الفعل التحسسية بشكل سلبي يوم أمس”
ووفقًا لرويترز، ستجري وكالة تنظيم الأدوية مزيدًا من التحقيقات وستدعم شركتا فايزر و بايونتيك تحقيقهما.
وفقا للتوجيه الجديد من وكالة تنظيم الأدوية “يجب ألا يتلقى أي شخص لديه تاريخ تحسسي كبير تجاه لقاح أو دواء أو طعام (كالاشخاص الذين يعانون من الحساسية أو أولئك الذين تم نصحهم بحمل حاقن الأدرينالين الذاتي) لقاح فايزر/بايونتيك”. كما يشير التوجيه إلى أن “تجهيزات الإنعاش” يجب أن تكون متاحة لاجراء التلقيح في جميع الأوقات.
قالت شركة فايزر سابقًا إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية السلبية الشديدة لم يتم تضمينهم في تجارب المرحلة المتأخرة، وفقًا لرويترز.
في الواقع، أبلغ 63% فقط من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح و51% من الأشخاص الذين تلقوا العلاج الوهمي* عن ردود فعل تحسسية – بعضها كان خفيفًا – في التجارب، وفقًا للمراجعة الاولية لادارة الغذاء والدواء الامريكية (FDA) لـ بيانات اللقاح التي نُشرت يوم الثلاثاء.
قال ستيفن إيفانز، أستاذ علم الوبائيات الدوائية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة في تصريحات للصحفيين نشرتها بريطانيا: “تحدث تفاعلات الحساسية مع عدد لا بأس به من اللقاحات، وربما أكثر مع الأدوية. لذا فهي ليست غير متوقعة”.
وأضاف: “سيكون من الحكمة، كما نصحت وكالة تنظيم الأدوية بالفعل، أن أي شخص لديه رد فعل تحسسي شديد مثل أنه يحتاج إلى حمل (EpiPen)، بتاخير تلقي التطعيم حتى يتم توضيح سبب رد الفعل التحسسي”.
كما ذكر أن هذا لا يعني بالنسبة لعامة الناس أنهم بحاجة إلى القلق بشأن تلقي التطعيم. “على المرء أن يتذكر أنه حتى أشياء مثل المارميت (طعام بريطاني) يمكن أن تسبب حساسية شديدة غير متوقعة.”
ووفقًا لبي بي سي فقد تم إعطاء الجرعات الأولى من لقاح فايزر-بايونتيك لعدة آلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء .
* بلاسيبو: وهو مادة تُعطى للمريض بهدف علاجه، ولا يكون لها تأثير حقيقي في علاج المرض بعينه، فبها يتم إيهام المريض نفسيًا بأن هذا العلاج الذي يتناوله يحمل شفاءً لمرضه وأنه علاج فعال في التخلص منه، كما يستخدم هذا العلاج في اختبارات الأدوية الجديدة وفي الأبحاث الطبية.
* (“EpiPen ” هو جهاز طبي يستخدم لإعطاء جرعة معينة من إبينفرين (يُعرف بالأدرينالين أيضًا) باستخدام تقنية الحاقن الآلي) *المترجم
ترجمة: حسن خنجر
تدقيق وتعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا