دراسة جديدة كشفت أن لحظات التنوير الروحي تُنظم بواسطة ذات المسالك العصبية التي تتنشط عند الوقوع في الحب, ممارسة الجنس, عند الاستماع إلى الموسيقى وتعاطي المخدرات..!
لمعرفة كيف تؤثر التجارب الدينية على النشاطات العصبية، أستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI) لتصوير دماغ 19 من متديني المورمون (مجموعة دينية مسيحية) وكلهم عملوا كمبشرين، تتضمن التجربة تأدية هؤلاء المبشرين لمهام تثير لديهم المشاعر الروحية، كالقراءة أو الاستماع لمقاطع من كتاب المورمون ومشاهدة مقاطع مصورة من الكتاب المقدس، خلال التجربة يُسأل المتطوعون بانتضام أذا كانوا قد وصلوا مرحلة السكينة الروحية أو شعروا بأنهم أصبحوا قريبين من الله، ثم يقومون بضغط زر عند وصولهم إلى قمة مرحلة السكينة والسلام الروحي.
وجد الباحثون أن التجارب الدينية التي يشهدها الشخص تُنشط منطقة في الدماغ تُسمى (Nucleus accumbens) هذهِ المنطقة نفسها التي تشارك بشكل رئيسي في تكوين المشاعر التي تعتري الشخص عند ممارسة الجنس أو الاستماع إلى الموسيقى أو تعاطي المخدرات.
الباحثون وجدوا أيضًا أن التجارب الدينية تنشط منطقة القشرة الأمامية الجبهية (Prefrontal cortex) التي تشارك في الوضائف الادراكية كالمنطق. هذا يُشير إلى أن التجارب الدينية تنتج جزئيًا عن وعي الشخص وحسب نسبة التحفيز الديني.
يحذر رئيس الباحثين من صياغة أستنتاجات نهائية، وملاحظة أن التجارب الدينية يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الاشخاص والثقافات، ولهذا فمن المحتمل أن يكون للأمر مدى واسع من المسببات العصبية.
يقول (جيف اندرسون_ Jeff Anderson) : “لعل الثقافة الدينية هي أكثر شيء يؤثر في الشخص عند أتحاذهُ القرارات، ومن المهم أن نعرف ما يحصل في الدماغ عند اتخاذ هذهِ القرارات” .
ترجمة : عقيل فاضل
تدقيق علمي و لغوي : فرح علي
المصدر : هنا