المسبار الصيني (Chang’e-5) في طريقهِ إلى القمر في مهمةٍ يمكنُ أن تُعيد أولى العيِّنات من الصخور والأتربة القمرية منذُ أكثر من 40 عامًا.
تمَّ إرسال المركبة الفضائية التي يبلغ وزنها 8.2 طن متري إلى الفضاء من مركز (Wenchang Space Launch Center) في جنوب الصين في الساعة 4:30 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم 24 نوفمبر (20:30 بالتوقيت العالمي 23 نوفمبر) فوق صاروخ (Long March 5).
تمَّت تسمية المسبار على اسم إلهة القمر في الأساطير الصينية. يتكون المسبار من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة صعود وكبسولة عودة.
تسير المركبة في مسارٍ مُخصَّصٍ للتنقُّل بين الأرض والقمر، والذي من المفترض أن ينقلها إلى مدارٍ حول القمر بعد خمسة أيام من الإطلاق. في 29 نوفمبر أو نحو ذلك، من المتوقَّع أن تنفصل مركبة الهبوط ومركبة الصعود عن المركبة المدارية وتهبط على قبة الحمم البركانية المعروفة باِسم مونز رومكر.
يُعتقد أن الكومة تحتوي على صخور تشكَّلت مؤخرًا نسبيًا من الناحية الجيولوجية – منذ 1.2 مليار سنة.
العيِّنات من هذه المنطقة يمكنُ أن تكون الأصغر عمرًا على الإطلاق بين أنواع الصخور التي تمَّ إحضارها من القمر، وتلقي ضوءًا جديدًا على المراحل الأخيرة من جيولوجيا القمر.
تمَّ تصميم مركبة الهبوط لدراسة المناطق المُحيطة بها باستخدام الكاميرات والأدوات العلمية، بما في ذلك الرادار المخترق للأرض ومقياس الطيف. أهمُّ الحمولات العلمية هي مغرفة ميكانيكية ومثقاب يمكنُ أن يصِل إلى مترين تحت السطح.
نظرًا لأنَّ المسبار يعمل بالطاقة الشمسية، فسيتعيَّن إكمال جميع العمليات على سطح القمر في غضون أسبوعين، قبل أن يبدأ الليل على القمر والذي يستغرق أسبوعين في مونز رومكر.
يمكنُ تخزين ما يصل إلى كيلوين من العيِّنات على مركبة الصعود، والتي من المقرَّر أن تنطلق من سطح القمر في أوائل ديسمبر، والالتقاء بالمركبة المدارية ونقل المواد إلى كبسولة العودة.
إذا سارت الأمور وفقًا للخُطّة، فإنَّ المركبة المدارية ستحمل الكبسولة مرةً أخرى من القمر وتُسقطها أثناء تحليقها عبر الأرض في منتصف ديسمبر.
تمَّ تصميم الكبسولة لتتغلَّب على العودة إلى الغلاف الجوّي وللقيام بهبوط بمساعدة المظلة في صحراء منغوليا الداخلية.
ترجمة: حسن خنجر
تدقيق: فاطمة الزهراء جبار
تعديل الصورة: فرات جمال
المصدر: هنا