السحابة الإلكترونية كما نعرفُها الآن لم تكن مألوفة حتى أواخر القرن الواحد والعشرين إلا أن تسميتها كانت مُتداولة منذ التسعينيات إلا أنه لم يُعرف صاغ هذا الاسم أولاً!
يكمن الغرضُ الأساسي من السحابة الإلكترونية وبالنسبةِ لأغلب المستهلكين في تخزين البيانات وبشكلٍ آمن نسبياً في موقع بعيد يمكنُ الدخول إليه عند الحاجة.
حيثُ أن مبدأ عمل هذه السحابة مشابهٌ إلى فكرة تخزين الممتلكات الثمينة في خزنات البنوك إلا أن الشخص ليس مضطراً لقصدِ مبنى مُعين لاسترداد ملفاته، بل بدلاً من ذلك، يُمكنه الوصول إلى البيانات المُخزنة على خادم مُعتمد على السحابة الإلكترونية سواء كانت
(Dropbox, Google Drive or iCloud) من خلال أي جهاز مُتصل بالإنترنت ومن أي مكان في العالم.
تُسهّل خدمات السحابة الإلكترونية حفظ كميات كبيرة من البيانات دون القلقِ من استنزاف وحدة التخزين الداخلية للحاسوب الشخصي.
كما قد يكونُ استخدام محرك أقراص ثابت خارجي بديلاً للنسخ الاحتياطي للجهاز، إلا أن السحابة الإلكترونية تتمتع بكونِها أفضل من حيث السعة وسهولة الوصول وخصوصاً بعد توفيرِ خدمة إمكانية الاشتراك برسوم إضافية لتوفير مساحة تصلِ إلى عدة تيرابايت (وهي وحدة قياس السعة التخزينية في الكومبيوتر).
وبشكلٍ عام، تخزينُ المعلومات باستخدامِ السحابة الإلكترونية آمن نسبياً وذلك بفضل عملية التشفير،
إلا أنه وبالرُغم من ذلك قد شهِد العقد الماضي وقوع بعضِ الأحداث ومن أبرزِها انقطاع خدمات شبكة أمازون في عام ٢٠١٣ بالإضافة إلى حوادث السرقة للصور الشخصية التي شهدتها سنة ٢٠١٤ للعديد من المشاهير، إلا أنه وبسبب استمرارِ المُطوّرين في تحسينِ برامج السحابة الإلكترونية قد أصبحت حالات الإنقطاع أقل من حيث العدد والضرر.