يُوضح آندي ديتزل (Andy Dietzel) من مركز (ARC) الخاص بدراسات الشعاب المرجانية مسألة الخسارة المُزعجة في كل مستوى من مُستويات تلك الشعاب بعد البحث على طول ٢٣٠٠ كم من الحاجز العظيم الخاص بها قائلاً: “تضمُ الشعاب المرجانية الملايين من تلك الشعاب الصغيرة، بالإضافة إلى العديد من الشعاب الكبيرة والتي تُعد بمثابة الأمهات الكبار التي تنتجُ معظم اليرقات، حيثُ أن ما تُظهره نتائجنا يتمحور حول فُقدان الكثير جداً من تلك الشعاب المرجانية الكبيرة وبشكل ملحوظ مُنذ ١٩٩٥-٢٠١٧ جرّاء ما شهدته من الأعاصير المحلية وكذلك أربعة أحداث تبييض جماعي حيثُ أن مُعظم تلك العمليات الأخيرة أصابت المناطق الشمالية والوسطى من الحاجز المرجاني مما جعل التغييرات الحاصلة للشعاب المرجانية أكثر وضوحاً في تلك المناطق، بالإضافة إلى حادثتي تفشي كبيرتين لنجم البحر ذي التاج الشائك والذي بدوره سيؤثر وبشكل غير مُتناسب على التكاثر وجينات الأجيال القادمة بالإضافة إلى تأثيره على توفير الغذاء للأسماك باعتباره المصدر الأكبر وبالتالي تأثيره على نظام الشعاب المرجانية بأكمله.
حيثُ أبدى عالم الأحياء البحرية تيري هيوز (Terry Hughes) برأيه الخاص لصحيفة الغارديان (The Guardian): “أعتقدُ أنه إذا كان بإمكاننا التحكم في التوازن الحراري في مكان ما بين ١,٥-٢ درجة مئوية (أعلى من مستويات ما قبل الصناعة) وفقاً لاتفاقية باريس، فسيظلُ لدينا شعاب مرجانية،
ولكن إذا وصلنا إلى ٣-٤ درجات مئوية بسبب الانبعاثات غير المقيدة، فلن يكون لدينا الحاجز المرجاني العظيم الذي نعرفه!”