–
تهالُك العالَم جرَّاء الفايروس، تتصدَّر هذه القصة عدد تشرين الثاني لسنة ٢٠٢٠ من مجلة (ناشيونال جيوغرافيك National Geographic).
“الوباء العالمي”.. لأكثر من سبع أشهر ونحن نقرأ ونسمع هاتين الكلمتين، أحيانًا تكون حدود مقدرة العقل البشري في التصوُّر نعمةً كبيرة، فلو كنّا في الواقع نمتلك القدرة على تخيُّل أو تصوُّر حياة البشر من حول العالَم خلال هذه الأزمة – الحزن والخوف نفسُهما اِنتشرا عبر العديد من البيئات والثقافات واللغات المختلفة – ربَّما قد لا نكون قادرين على تحمُّل ذلك.
لكنَّ إيفادات هؤلاء المصورين العالميين الذين اجتمعوا من خمس دول مختلفة خلال ربيع وصيف ٢٠٢٠ بدأ يكشف شيئًا فشيئًا ضخامة وتنوع معاناة الجائحة.
سيدرك جيربهاي Cēdric Gerbehaye، موطنه بلجيكا، التي سجلت أعلى معدل للوفيات خلال مدة قصيرة، أمضى أسابيع وهو يوثِّق إرتباك الأطباء والممرضين الذين يعملون في منازل المرضى في بلجيكا.
نيكول سوبيكي Nichoe Sobecki، المصورة الأمريكية التي عاشت حوالي عقد في نيروبي Nairobi، صوَّرت الكفاح والقلق الذي قاسته مدينتها المُتبنَّاة مع الحجر الصحي.
أمّا في الأردن، استكشف موسى سمعان (Moises Saman) المواطن الجديد، العدد الهائل من اللاجئين في البلاد، وكيف أضافت جائحة الوباء والركود الإقتصادي ضائقةً أكبر لأسلوب حياتهم.
ومع حظر السفر الذي منع المصور محمد فضلي في جاكرتا من أن يقوم بزيارته السنوية في شهر رمضان المبارك لقرية والديه، وبدل أن يجلس مكتوف الأيدي حمل كامرته وبدأ يصور الشوارع.
أخيرًا وليس آخرًا، في الولايات المتحدة، ويني لورنس Wayne Lawrence، المصور الوثائقي الذي قام بإلتقاط صور فوتوغرافية لثَكالى الجائحة (الأشخاص الذين فقدوا أحد أحبائهم). أصحاب العزاء في صور لورنس من مدينة ديترويت Detroit في نيو أورلينز New Orleans ومنطقة العاصمة المحيطة بمدينة نيويورك.
اِمنحهم دقيقةً من وقتك، إن استطعت، فهم يرغبون بأن يرى أحد آلامهم ومعاناتهم في هذه السنة الاستثنائية القاسية. إنَّهم يستحقُّون أن نحاول، على الأقل، أن نرى.
ترجمة : زهراء ثائر
تدقيق: فاطمة الزهراء جبار
تعديل الصورة: فرات جمال
نشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا