اكتشف باحثون في مجموعةٍ من الدراساتِ ان أكثر من (450) نوعاً من النباتات و(976) نوعاً من الحيواناتِ يعاني من خطر الانقراضِ.
وبما أن هذا يُنْذِر بالخطر أخذت الجهود العالمية -مثل اتفاقية باريس- بالحَثِّ على زيادةِ استخدام الطاقة النظيفة ودعم الابتكارات في مختلف العلوم للمساعدة على التخفيف من آثار تَغَيِّر المناخ.
الانقراضٌ حدثٌ متقدمٌ:
لا يخفى على القارئ أن تَغَيِّر المناخ من صنع الإنسان؛ إلا أن الذي قد نجهله أن تَغَيِّر المناخ من شأنه ان يقودنا إلى خطر انقراض جماعيّ جديد من المتوقع أن يؤثر على العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية، حيث توصلت العديد من الدراسات إلى أن بعض الأنواع قد انقرضت بالفعل، وكشفت دراسة جديدة في جامعة ولاية أريزونا أن (47%) من الأنواع النباتية والحيوانية التي شملتها الدراسة تعاني بالفعل من خطر الانقراض.
إن تَغَيِّر المناخ أدى إلى اختلالٍ في توازن النظم الأيكولوجية، ودفع العديد من الأنواع إلى الهجرة نحو أماكن أكثر برودة وأعلى ارتفاعا، حيث تم -الآن- التخلي عن العديد من الأماكن من قبل النباتات والحيوانات بعد أن كانت هذه الأماكن مزدهرة بها.
وفي دراسات جديدة أخرى لاحظ الباحثون ان (450) نوعاً من النباتات والحيوانات من بين (976) نوعاً تعاني من الانقراض (المحلي)، وكانت هذه الأنواع أكثر انتشارا في النطاقات الحارة، إلا أن الدراسة الجديدة هذه لم تنظر في الانقراض المحلي على أساس النطاق -دراسة وتيرة الانقراض فيما يتعلق بالمنطقة والموطن ولمجموعات من الكائنات الحية وليس لكل المواطن والمجموعات الحيوانية- ذلك إن العدد كان يقارب النصف، هذا وكانت النتائج تختلف باختلاف المناطق اذ كان الانقراض المحلي في المناطق المدارية والمعتدلة أضعف احتمالا.
والأسوأ من ذلك على الطريق:
تعد هذه الدراسة مثيرة للقلق بشكل خاص منذ ارتفاع درجات الحرارة العالمية التي لم تكسر الدرجة المئوية الواحدة أي (1.8) فهرنهايت، اذ يتوقع العلماء أنه في حالة ارتفاعها بين (1.5-2) مئوية (3.6 – 2.7) فهرنهايت -حسب ما جاء في اتفاقية باريس- يكون من الاستحالة التنبؤ بعدد الانواع الحية التي سوف تُقْتَل، إضافة الى آثار تَغَيِّر المناخ الأخرى كذوبان القمم الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجات الحرارة في المحيطات، فهي لا تؤثر على الأداء الطبيعي للأرض فقط وإنما تستنزف الموارد المتاحة التي نعيش عليها.
تجري جهود من جميع أنحاء العالم لمكافحة هذا التهديد، وأن هنالك وكالات مثل وكالة ناسا قد زادت من عدد الدراسات المتعلقة بالارض، وتحاول تتبع تغيرات أنماط المناخ عليها، فضلا عن الجهود السياسية مثل اتفاقية باريس التي بينت أن حكومات العالم على استعداد لاتخاذ الاجراءات اللازمة، واستخدام التطور التكنولوجي في علوم المواد والطاقة النظيفة مؤكدين بأن التقدم في المستقبل سيعتمد على مواد وطرق صديقة للبيئة .
ترجمة : د. مثنى محروس
تدقيق علمي : الحسين مازن
تدقيق لغوي : د.رؤى العاني
المصدر : هنا