–
في واحدة من أكبر حوادث النفوق الجماعية في العالم، أكدت السلطات وعمال الإنقاذ نفوق 380 حوتًا على الساحل الغربي لتسمانيا. في البداية، تم اكتشاف 270 حوتًا طويلو الزعانف تقطعت بهم السبل عالقين في الرمال على الشاطئ البعيد. وفي 23 سبتمبر، تم رصد مجموعة منفصلة من 200 آخرين خلال استطلاع جوي للتحقق من عدد الحيتان التي لا تزال على قيد الحياة، على بعد أقل من 6 أميال (10 كيلومترات) إلى الجنوب، مما رفع العدد إلى 470.
وأكد المسؤولون في وقت لاحق أن الحيتان التي تم العثور عليها حديثًا ماتت جميعًا.
جاءت الأخبار العاجلة على الرغم من جهود الإنقاذ الكبرى المكرسة لإعادة الحيتان إلى المحيط المفتوح. قال مدير خدمات المتنزهات والحياة البرية في تسمانيا، نيك ديكا (Nic Deka)، “لقد حصلنا على إحصائيات أكثر دقة ويمكننا تأكيد نفوق 380 حوتًا. هناك حوالي 30 حوتًا ما زالوا على قيد الحياة ولكن الخبر السار هو أننا أنقذنا 50 حوتًا.”
يُعتقد أن حوالي 30 حوتًا لا يزالون على قيد الحياة. وأضاف ديكا أيضًا أن المجموعة الثانية من الحيتان التي تم اكتشافها صباح الأربعاء لا يبدو أنها في حالة تستدعي الإنقاذ.
أوضح عالم الأحياء البحرية كريس كارليون (Kris Carlyon) أن هذا من المحتمل أن يكون حدث لمجموعة تقطعت بهم السبل، تم سحبها إلى المياه الضحلة إما عن طريق فريسة أو عن طريق قيام احد قادة المجموعة بقيادتها نحو الشاطئ عن طريق الخطأ. ومع ذلك، لا يزال السبب الدقيق وراء الموقف غير معروف إلى حد كبير.
قال كارليون، “هذا بالتأكيد أكبر (نفوق جماعي) في تسمانيا ونعتقد أنه الأكبر في أستراليا، من حيث أعداد الذين تقطعت بهم السبل وماتوا.”
العدد الهائل من الحيوانات والمياه الباردة المتجمدة مع حركة المد والجزر الفريدة كانت أكبر العوائق التي تقف في طريق عملية الإنقاذ. الآن، مع استمرار المعركة لابقاء الباقين على قيد الحياة، تدرس السلطات أيضًا كيفية التعامل مع الجثث التي تتزايد أعدادها.
ترجمة: حسن خنجر
تدقيق وتعديل الصورة: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا