وأخيراً أصبحَ بين أيدينا دواء جديد لإنقاذ حياة مرضى (COVID-19) الأكثر خُطورة

–

البروفيسور أنتوني جوردون(Anthony Gordon) من (Imperial College London)، أخصائي بالعناية المُشددة بالإضافة إلى كونه باحث، عملَ مع فريقِ بحث بريطاني من أجلِ إثبات مدى فعالية الهيدروكورتيزون (hydrocortisone) على الأشخاص المُصابين بفيروس كورونا والذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في العناية المُركزة حيثُ تمت مُقارنة ما توصلت إليه دراستهم مع نتائج ستة دراسات أخرى من حولِ العالم والتي تبحثُ أيضاً في إمكانية استخدام أدوية كورتيكوستيرويد (corticosteroid) الأخرى والتي تكونُ مماثلة في العلاج مع (hydrocortisone) باعتبار أنها جميعاً ضمنِ مجموعة المُنشطات(steroids) ثُم بعد ذلك قاموا بأخذِ البيانات من تلك التجارب السبعة مُجتمعة وتوصلوا إلى حقيقة “وفاة حوالي ٤٠٪؜ من مرضى(COVID-19) ذوي الحالة الحرجة والذين لم تتمُ مُعالجتهم بالمنشطات(steroids) إلا أن هذه النسبة قد انخفضت إلى ٣٢٪؜ بعد إعطاؤهم (steroids) وهذا يُمثل انخفاضاً بنسبة ٢٠٪؜ من الخطر وهذا أمر مُثير للإعجاب حقاً” وهذا ما تحدث بهِ جوردون لوكالة فرانس برس(AFP)، إلا أنه قد أضاف إلى ذلك تشديدهُ على مسألة المنشطات(steroids)والتي بطبيعتها لا تستلزمُ وصفة طبية إلا أنه لا ينبغي استخدامها للوقاية من(COVID-19) أو كعلاج منزلي للعدوى الفيروسية.

كما وصفَ رئيسُ دائرة الصحة الوطنية البريطانية-التي تديرُها الدولة في إنجلترا(National Health Service) (NHS)-سيمون ستيفنز (Simon Stevens)، هذه الخدمة التي يُقدمها الأطباء والكوادر الصحية بأنها “سلاحٌ إضافي في مستودع الأسلحة في الحرب العالمية ضد فيروس كورونا” وأضاف إلى ذلك “كما تم العملُ مع الديكساميثازون ‏(dexamethasone) في السابق، ستتخذُ (NHS) الآن إجراءات فورية لضمانِ أن المرضى الذين يمكنهُم الاستفادة من العلاج بالهيدروكورتيزون يفعلون ذلك”.

حيثُ أن نتائج تجربة المملكة المتحدة للديكساميثازون قد نُشرت في يوليو/تموز الماضي، والتي أظهرت أن معدلات وفيات المرضى المصابين بـ (COVID-19) قد انخفضت بنسبة أقل من الثلث إلا أنه من بين أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، كان معدلُ الوفيات للمرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للالتهابات ٢٩,٣٪؜ مقارنة مع ٤١,٤٪؜ لمن لا يستخدمونه.

وفي النهاية أوضح جوردون أنهُ “على الرغمِ من أن النتائج الأخيرة لاستخدام الهيدروكورتيزون كانت “متسقة” و “مشجعة”، إلا أنه لا تزالُ هناك حاجة إلى مزيد من العلاجات ضد فيروس كورونا”.