–
اليوم هناك الكثير ممن يعتقدون ان الادب و ببساطة ليس مهمًا او يقللون من قدرته على الصمود بمرور الزمن ومنحنا معرفة كبيرة.
هناك نتائج شائعة في المجتمع تشير الى نجاح أكبر للاشخاص الذين يميلون الى العلوم و الرياضيات منهم الى الاشخاص الاكثر شغفًا بالادب و اشكال الفن الاخرى الذين سيحظون بحياة من الوظائف منخفضة الاجر و المهن غير المرضية.
في مرحلة ما اصبح العالم يعتقد ان الادب غير مهم.
لكن يعتبر الادب بمثابة بوابة لتعلم الماضي وتوسيع معرفة وفهم العالم.
فيما يلي بعض الاسباب التي تجعل الادب مهمًا:
١-يوسع الافاق: في المقام الاول، يفتح الادب اعيننا و يرينا ما هو اعمق من المظاهر ويساعدنا على ادراك العالم الواسع المحيط بنا. بالتالي سوف نبدأ بالتعلم و طرح الاسئلة و بناء حدسنا و غرائزنا. نحن نوسع عقولنا من خلال الادب.
٢- بناء مهارة التفكير النقدي: يتعلم الكثير منا ما هو التفكير النقدي في دروس فنون اللغة. فعند القراءة نتعلم ان ننظر بين السطور؛ لقد تعلمنا العثور على الرموز والسمات وكيفية ربط الاحداث والتعرف ع الشخصيات.. الخ. حيث تعزز القراءة من هذه المهارات، ونبدأ بالنظر الى الجملة بأحساس اكبر بالتفاصيل والعمق وادراك اهمية المعاني الخفية التي من شانها ان تساعدنا للوصول الى نتيجة.
٣- قفزة الى الماضي: ان التأريخ و الادب يتداخلان مع بعضهما البعض. فالتأريخ لا يدور حول صراعات السلطة والحروب والاسماء والتواريخ فحسب. بل انه يدور حول اشخاص هم نتاج لوقتهم، بحياتهم الخاصة. فاليوم لم يعد العالم كما كان عليه في القرن الخامس عشر؛ فقد تغير الناس الى حد كبير. و بدون الادب لن نعرف ماضينا، اسرنا، و من جاء قبلنا و سار على نفس الارض التي نسير عليها الآن.
٤- تقدير الثقافات و المعتقدات الاخرى: قراءة التاريخ او الانثروبولوجيا (علم الانسان) او الدراسات الدينية تمثل وسيلة للتعرف على الثقافات والمعتقدات التي تختلف عن الثقافات والمعنقدات الخاصة بنا. يتيح لنا الادب فرصة لفهم و تجربة انظمة المعيشة هذه وغيرها من العوالم. فنحصل على نظرة من الداخل والخارج ووجهة نظر شخصية ورؤية ثاقبة داخل عقول الاشخاص والمنطق الذي يتبعونه. فنتعلمها و نفهمها ونقدرها.
٥- مهارات كتابة افضل: عندما تفتح كتابًا و تتصفح عيناك الكلمات و تأخذ محتوياتها هل تتساءل: كيف لهذا الشخص تخيل كل هذا وكتابته؟ .. في الواقع، يستخدم هؤلاء المؤلفين والشعراء والكتاب المسرحيين الأدب لتوسيع كتاباتهم.
٦- مخاطبة الانسانية: الادب بكل اشكاله: قصائد او مقالات او روايات او قصص، يساعد على معالجة الطبيعة البشرية والظروف التي تؤثر على جميع الناس. يصور لنا الادب حاجتنا الى النضج او حالة الشك او مخاوف النجاح والفشل التي تتملكنا، الحاجة الى العائلة والاصدقاء والعطف والرحمة والثقة وادراك حقيقة ان الحياة مليئة بالعيوب. فنتعلم ان النقص او الاختلاف ليس شيئًا سيئًا بالقدر الذي نتخيله وان ما هو طبيعي قد يكون مملا. والاهم نتعلم ان الحياة يجب ان تعاش على اكمل وجه. نحن نحتاج الى الادب من اجل التواصل مع انسانيتنا.
٧- الادب مهم و ضروري. فهو يزيد نمونا ويقوي عقولنا ويمنحنا القدرة على التفكير خارج الصندوق.
ترجمة: بتول كريم
تدقيق وتعدل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا