في صباحِ ١٢ يوليو/تمُوز الماضي، شهِدت الوِلايات المُتحدة الأمريكية حريقاً في منطقة تخزين لأحدِ سُفنها البحرية على ميناء سان دييغو وسُرعان ما بدأ بالانتشار وكان من الصعبِ للغاية احتوائه.
حيثُ شهد الحدثُ اجتماع العديدِ من رجال الإطفاء الفيدراليين والبحريين معاً لمحاولة إخمادِ الحريق الذي اندلع ولأيام عديدة حيثُ استغرق الأمرُ أربعة أيام حتى تمكن الطاقمُ من السيطرةِ على جميع الحرائق التي اندلعت في السفينة حيثُ تعرّض العديدُ منهم إلى إصابات إلا أنهُ ولحُسنِ الحظ لم تكن أي منها مُميتة. وبالوقتِ ذاته، تعرضت السفينة لأضرار بالغة وقد تكون غير قابلة للإصلاح ولا يزالُ الأمرُ مُبهماً بخصوص قُدرتها على الإبحار مرة أُخرى أم لا.
مصادرٌ على صلة وثيقة بخدمة التحقيقات الجنائية البحرية(NCIS) قامت بإيصال بعضِ المعلومات لشبكةِ(10News ABC) تُلخصها بأن أصابع الاتهام تتجهُ صوبَ بحّار حيثُ أنه يخضعُ للتحقيق وسبق وقد تم إصدارُ أوامر بمنزله وممتلكاته في حينِ لم يكشفوا عن اسمه أو رُتبته.
ومع ذلك، رفضَ متحدثٌ باسمِ البحرية يوم الأربعاء تأكيداً لما تحدثت حولهُ شبكة (ABC 10News) واقتصر تصريحه على: “إن التحقيقاتِ جارية وليس هناك جديد يمكن الإعلان عنه بشأن وضع السفينة الحالي أو ما نتج عن حرقها”.
ومع كُل ذلكَ، فقد عرض هذا الحادثُ تفاني البحرية ورجال الإطفاء في إنقاذ السفينة ، حيث أصدر قادتهُم تصريحات تنصُ على أنهم سيُقاتلون مهما كلفهم الأمر لإخماد تلك الحرائق وما قاله الأدميرال فيليب سوبيك (Philip Sobeck)-قائدُ مجموعة الضربات الاستكشافية الثالثة(Expeditionary Strike Group Three)-في مؤتمر صحفي ماهو إلا شاهدٌ على ذلك، حيثُ قال: “لقد ظللنا في ذلك لأكثرِ من ٢٤ ساعة حتى الآن وسنقومُ بكلّ ما أوتينا من قوة حتى يتمَ الانتهاء منه”.
ولقد قاموا بكل ذلك بالفعل!
ترجمة: حسَن خَنْجر
تدقيق: حَوراء جمِيل
نشر وتعديل الصورة: فرات جمال
المصدر: هنا