مع تقدم جائحة مرض التاجية(COVID-19)لعام 2019، ظهر التباعد الاجتماعي كتدبير فعال لكبح انتشار
العدوى.
حيث أن كثير من الناس يقتصرون الآن على الأماكن الداخلية ويتواصلون مع أحبائهم فقط من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية.
وقد يكون لهذا تأثير ضار على الصحة العقلية خاصة للبالغين الذين هم فوق سن 65 سنة، بحيث يكونون أقل راحة مع مثل هذا النوع من الحلول الافتراضية حيث أن من واجبنا أن نعمل على منع التباعد الاجتماعي من أن يصبح عزلة اجتماعية لمثل هذه المجموعة من الناس!
حيث أدت العزلة الاجتماعية لدى كبار السن إلى زيادة الاكتئاب والانتحار وكذلك لكثرة اﻟﺘﻌﺮض للالتهابات وانخفاض ملحوظ بالاستجابات المناعية المضادة للفيروس وقد تزيد هذه الآثار من قابلية هذه المجموعة من السكان للإصابة بـ COVID-19.
كما ويجب أن تأخذ أنظمة الرعاية الصحية والمنظمات الخاصة بهذا المجال بنظر الاعتبار تأثير التباعد الاجتماعي على الصحة النفسية للمسنين وإيجاد طرق لإبقائهم منشغلين ومتحمسين.
يمكن لوسائل الإعلام السائدة ، مثل التلفزيون والإذاعة أن تلعب دوراً مهماً من خلال تضمين محتوى يركز على كبار السن وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم من خلال المكالمات التي يتم إجراؤها بالبث المباشر.
حيث تشير البيانات إلى أن كبار السن ينظرون إلى التلفزيون كوسيلة للتعامل مع أعراض الاكتئاب وقد يستفيدون من هذه الطريقة فعلياً.
كما ويمكن للمتطوعين الحفاظ على الاتصال الهاتفي-وبشكل منتظم-مع الناس المسنين في مساكنهم وإقامة علاقات صداقة معهم بالإضافة إلى طلب التوجيه والدعم منهم حيث ثبُت أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً يجدون حياتهم أكثر فائدة عندما تتاح لهم الفرصة لتقديم المشورة!
وأخيراً، أصبح بإمكان الخطوط الساخنة الحالية أن تضيف مكالمات خاصة للمسنين حيث يسمح للمتخصصين بالصحة النفسية للتواصل معهم والتحقق من أعراض القلق والاكتئاب.
حيث يمكن لهذه التدابير تحسين امتثال كبار السن للتشتيت الاجتماعي والمساعدة في الحد من تأثير COVID-19 على صحتهم العقلية.
ترجمة : رغد صبار
مُراجعة :حوراء جميل
نشر وتعديل الصورة : فرات جمال
المصدر : هنا