ماهو الاقتصاد؟
الاقتصاد مجموعة كبيرة ذات صلة بالانتاج والانشطة الاستهلاكية التي تساعد على تخصيص الموارد النادرة، يستخدم في انتاج وأستهلاك السلع والخدمات لتحقيق احتياجات المجتمع،يشاراليه كذلك ب النظام الاقتصادي.
مفهوم الاقتصادات
يشمل الاقتصاد كل الانشطة المتعلقة بانتاج السلع والخدمات وتجارتها واستهلاكها في المنطقة، يضع الأقتصاد شروطه على جميع الافراد والجهات مثل الشركات والحكومات، ان الاقتصاد في منطقة معينة يخضع لثقافة المجتمع وعوامل اخرى مثل تاريخ المجتمع وجغرافيته وقوانينه، ويتطور بسبب الضرورة، لهذا السبب لايوجد اقتصادان متشابهين أو متطابقين.
أنواع الأقتصادات
النوع الأول: “أقتصاد السوق” الذي يسمح للسلع بالتدفق بحرية في الأسواق تبعا للعرض والطلب،تعتبر الولايات المتحدة هي من اقتصاد السوق،حيث يمكن للمنتجين والمستهلكين تحديد مايمكن بيعه وانتاجه بدون تدخل الدولة،والمنتجيين بشكل خاص هم يقررون الأسعار،في حين المستهلكين لهم حرية اختيار ما يشترونه ويقررون المبلغ الذي سيتم دفعه. بكل الأحوال،قانون العرض والطلب يمكن أن يؤثر في الانتاج والاسعار، اذا زاد طلب المستهلك على سلعة معينة وكان العرض قليل قياسا بالطلب المتزايد، فأن الأسعار سوف تميل الى الأرتفاع بسبب طلب المستهلك المتزايد على السلعة. حيث يميل الأنتاج الى الزيادة لتلبية الطلب لكون الأنتاج يزداد عندما يكون هناك ربح، وأقتصاد السوق يوازن نفسه بشكل طبيعي، كلما ترتفع الأسعار في قطاع صناعة ما بسبب الطلب،تتحرك الأموال والعمالة اللازمة لملئ هذا الطلب المتزايد في الأماكن الذي يحتاجون اليها. نادراً ما يوجد اقتصاد السوق الحر نظراً لوجود بعض التدخلات الحكومية او التخطيط المركزي، حتى الولايات المتحدة الامريكية يمكن اعتبارها اقتصاد مختلط، الحكومة توفرالتعليم العام والقوانين والضمان الاجتماعي لسد ثغرات اقتصاد السوق والمساعدة على خلق التوازن. وكنتيجة لذلك، يشير مصطلح اقتصاد السوق بشكل عام انه اكثر توجها وفعالية تجاه السوق.
النوع الثاني: “الاقتصاد المخطط” الذي يعتمد على وكيل سياسي مركزي، ويتحكم في اسعار السلع وتوزيعها، العرض والطلب لايمكن ان يؤدي دوراً طبيعياً في هذا النظام لانه مخطط مسبقاً، لذا فأن الاختلالات شائعة.
النوع الثالث: “الاقتصاد الاخضر” يعتمد على اشكال الطاقة المتجددة والمستدامة، تعمل هذه الانظمة مع الهدف النهائي المعني بخفض انبعاثات الكاربون واستعادة التنوع البيولوجي و الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة والحفاظ بشكل دائم على البيئة، يركز”الأقتصاد الاخضر” على الابتكارات التكنلوجية التي تزيد من كفاءة الطاقة. الهدف النهائي من الاقتصاد الاخضر هو توفير الأستهلاك والانتاج والقضاء على أي اثار ضارة على الأرض ومواردها.
دراسة الاقتصادات
يمكن تقسيم نظام الاقتصاد الى مجالين رئيسين هما (الاقتصاد الجزئي والكلي)
“الاقتصاد الجزئي” يدرس سلوك الأفراد والشركات من اجل فهم كيف يتخذون القرارات وتأثير هذه القرارات على النظام الاقتصادي، ويدرس اختلاف قيمة السلع وكيفية تنسيق الافراد مع بعضهم البعض. يركز الاقتصاد الجزئي على الاتجاهات الاقتصادية،مثلا كيف تؤثر الاجراءات والخيارات الفردية على التغيرات في الانتاج.
ومن جانب اخر يدرس “الأقتصاد الكلي” الاقتصاد ككل ويركز على القرارات واسعة النطاق العامة،ويدرس تأثيرارتفاع الأسعار والتضخم على الأقتصاد. ويركز على مستوى النمو الأقتصادي المعروف بـ(الناتج المحلي الأجمالي) الذي تمثل اجمالي السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد عادة ما يكون كل سنة واحدة، ويدرس التغييرات في الدخل والبطالة وبصورة أدق يدرس الاقتصاد الكلي تصرفات الاقتصاد.
تاريخ الاقتصاد
كلمة الأقتصاد هي كلمة يونانية وتعني” فن ادارة البيت أو الأسرة” وأعتبر علم الاقتصاد كمجال للدراسة عند الفلاسفة في اليونان القديمة لاسيما عند ارسطو،لكن تم دراسة الأقتصاد الحديث في القرن الثامن عشرفي اوروبا في أسكتلندا وفرنسا.
كتب الفيلسوف الاسكتلندي “ادم سمث” عام1776 كتابه الشهير (ثروة الأمم). كان يعتبر فيلسوفا اخلاقيا حين ذاك، ويعتقد هو ومعاصريه من الفلاسفة ان الاقتصاد تطور من مرحلة المقايضة وانتقل الى مرحلة الاقتصادات المدفوعة بالمال.
وفي القرن التاسع عشر خلقت التجارة الدولية والتكنولوجيا روابط اقوى بين البلدان،وشهد نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين ظهور العولمة واقتصادات متجددة.
المصدر: هنا