هل سبق لك ورأيت تلك الشبكة الجميلة لقطرات الويسكي (تحت الميكروسكوب) بعد أن يتم تجفيفها؟
بعيداً عن البحوث ومسؤوليات التدريس المعتادة فهذا البحث يحتوي شيئاً من الإلهام حيث أنّ المهندس الميكانيكي ستيوارت ويليامز أراد التعرف اكثر على التفاعل مابين الجزيئات والسوائل ولكن قبل ان يقوم بصرف وقته بالبحث مع الخبير في هذا المجال (اورلين) قام بالتحدث إلى زميل له وكان قد أخبره أنّ الويسكي يحتوي على مواد غروية ومن هنا بدأت فكرة البحث!
حيث بيّن البحث أنّ الويسكي الأمريكي بنماذجه المختلفة وبروائحه المتنوعة يحتوي الآلاف من المواد الكيميائية, فعلى سبيل المثال البربون (وهو نوع من أنواع الويسكي الأمريكي) على الرغم من أنّه ينضج في براميل البلوط المتفحمة الا انه يحوي من تلك المواد الغروية والتي تعطي نماذج جميلة وغريبة بعد جفاف الويسكي (نتيجة جفاف الماء والكحول).
الامر لا يحدث بمجرد سكب زجاجة من الويسكي وتركها لتجف من أجل رؤية تلك النماذج المدهشة، بل بالقيام بأخذ قطرة من الويسكي المخفف ومن ثم اضافة مادة من أجل جعل هذه القطرة تبدو وكأنها مثل قطرات المطر ع الزجاج الأمامي للسيارة في حالة هطوله حينها يحدث ترابط المواد الصمغية مع بعضها البعض.
حيث أوضح وليامز أنّ هذه المواد عندما تصل الى السطح فإنها تكون مثل طبقة جلد كيميائية وحالما تجف هذه القطرة فأن الجلد يلتوي وتصبح فيه طيات مما ينتج الشكل المدهش!
كرر الباحثون تلك الخطوات مرات عدة ولاحظوا نماذج مختلفة بمختلف أنواع الويسكي.
المصدر: هنا