–
يزعم الفريق الدولي لعلماء الأحياء الفلكيين أن الجزيئات العضوية التي اكتشفها المسبار الفضائي ‘كيوريوسيتي مارس’ التابع لوكالة ناسا يمكن أن تكون دليلاً على وجود حياة على المريخ.
وفي بحث نشرته مجلة علم الأحياء الفلكية، يقول الفريق إن وجود الثيوفين (سائل عديم اللون لايمتزج بالماء)، وهي مركبات خاصة موجودة في الفحم والنفط الخام والكمأ الأبيض على الأرض، يمكن أن يكون علامة على وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.
ومع ذلك، فإن الفريق لايطرح أية استنتاجات حتى الآن.
وأضاف شولز-ماكوتش: “اذا وجدت الثيوفين على الارض، فمن الطبيعي كونه بيولوجي، لكن على المريخ، فسيحتاج هذا الى جهد أكبر لأثبات كونه كذلك”.
في حين يتكون الثيوفين من عنصرين حيويين أساسيين وهما الكربون والكبريت، إلا أنه لا يزال من المحتمل جدًا أن يتكوّن أثناء ارتطام النيازك التي ترفع درجة حرارة الكبريت، وهو تفسير محتمل يفكر فيه الباحثون أيضًا.
في الواقع، إذا كانت هذه المركبات علامة على الحياة، فإنها يمكن أن تكون نتيجة لتحلل البكتيريا للكبريتات قبل حوالي ثلاثة مليارات سنة. ويحلل المسبار كيوريوسيتي المركبات عن طريق تقسيمها إلى أجزاء. ومع ذلك، يمكن لمسبار روزاليند فرانكلين الجديد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أن يملأ الثغرات بمحلل الجزيئات العضوي مارس (MOMA)، الذي لا يستخدم نفس التقنية التفكيكية مثل مسبار كيوريوسيتي.
إن شولتز-ماكوش متحمس لفكرة إمكانية العثور على نسب مختلفة من النظائر الثقيلة والخفيفة في المركبات، وهو نتيجة لتحليل العناصر للكائنات الحية و “إشارة واضحة على الحياة”. وأضاف: “كما قال كارل ساغان ‘الادعاءات غير العادية تتطلب أدلة غير عادية’. “أعتقد أن الدليل سيتطلب حقا أن نرسل أشخاصًا إلى هناك، وأن يفحص رائد فضاء عينة من خلال المجهر ويرى ميكروبًا متحركًا”.
ترجمة: زينب عبد الكريم
تدقيق وتعديل الصورة ونشر: تبارك عبد العظيم
المصدر: هنا