تأسس علم النفس الفرويدي على أعمال سيغموند فرويد (1856-1939). وهو يعد أب علم التحليل النفسي ونسب إليه تأسيس مجال المعالجة بالكلام. تعتبر اليوم مقاربات التحليل والديناميكية النفسية للعلاج هي الوسائل التي تستمد من المبادئ الفرويدية.
اشتهر فرويد بنظرياته للعقل اللاواعي، والأحلام، والرغبة الجنسية، والكبت، والانتقال – كلها مستمرة في التأثير على مجال علم النفس بدرجات متفاوتة. تدرب فرويد كطبيب أمراض عصبية، وتصور أن العقل هو هوية مركز الرغبة -المتمركز حول الغريزة- ، والأنا الأعلى -الدافع الأخلاقي- ، والأنا -الذي يقع بينهما- ، ساهم في التوصل إلى فهم جديد للتطور النفسي البشري وعلاج الإضطرابات النفسية.
الافكار التي لا زالت مرتبطة بفرويد اليوم تشمل مفهوم “الزلة الفرويدية” النظرية التي تنص على أن الكلمات المغلوطة يمكنها أن تكشف خفايا أو نوايا غير ظاهرة مثل “سعدت بضربك” بدلاً عن “سعدت بلقائك”. النظرية التي نوقشت كثيراً “عقدة أوديب”، ومفادها أن طفلاً يملك إنجذاباً جنسياً نحو والده من الجنس المقابل، قدمها في كتابه تفسير الأحلام 1899.
– لماذا لا يزال فرويد مهماً؟
مفاهيم سيغموند فرويد لا زالت راسخة في خيالات الجماهير، وأعماله تشكل جزءاً مهماً من تاريخ علم النفس.
مع تطور علم النفس والعلاج النفسي، ومقاربة العلاج الذي اخترعه فرويد— مع تأكيده الشديد على علاقة المريض والطبيب— انحدر من القمة. أفكاره الرئيسية، مثل مفهومه حول اللاوعي، قد أسقطها العلماء لصعوبتها أو إستحالة إختبارها.
بالرغم من ذلك، أستمر علماء النفس بإيجاد الحكمة والمعنى في مفاهيم فرويد، مثل الإسقاط والآليات الدفاعية الأخرى، و يدين المعالجين بالتحليل النفسي الكثير لطرق فرويد، كما يفعل المعالجين الذين يوظفون طرق الديناميكية النفسية.
المصدر: هنا