الباحثون العراقيون Iraqi Researchers
إنتشر فايروس تم تشخيصه حديثاً في الصين بشكل واسع ويعرف بأسم كورونا 2019. نقدم لكم لمحة عما يجب معرفته عن هذا الفايروس.
-أعلن مسؤولون في منظمة الصحة العالمية أن إنتشار الفايروس يشكل مشكلة على نطاق عالمي.
-إقترحت منظمة الصحة العالمية، في 30 يناير / كانون الأول، تسمية المرض “2019-nCoV المرض التنفسي الحاد.” وسيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن الإسم الرسمي للفايروس من قبل اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات.
– الفيروس ينتشر في خارج الصين، إلى الأشخاص الذين لم يزوروا المنطقة، مع ظهور حالات في ألمانيا واليابان وتايوان وفيتنام، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وهذا يشير إلى قدرة أكبر من من قدرته المحدودة المعروفة على الانتقال من شخص إلى شخص.
-هناك الآن ما يقرب من 7680 شخصاً في الصين (وإجمالي عالمي قدره 7783) من المؤكد حملهم للفيروس، وفقاً للوحة معلومات الفيروسات لجونز هوبكنز.
-أجتمعت لجنة صحة الطوارئ العالمية مجدداً لتحديد ما إن كان الوباء يشكل حالة طوارئ عالمية.
-“يقوم مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع الوكالات المحلية والحكومية، بمراقبة 165 فرداً يحتمل إصابتهم بالعدوى؛ أظهرت تحليلات 68 من هؤلاء الناس نتيجة سلبية “، نقلا عن مؤتمر صحفي للدكتورة نانسي ميسونير، مديرة المركز الوطني للوقاية من الأمراض وأمراض الجهاز التنفسي، في 29 يناير / كانون الأول.
-أصيب خمسة أفراد في الولايات المتحدة بالفيروس، وجميعهم زاروا ووهان مؤخراً، وعادوا إلى أريزونا، وكاليفورنيا (حالتان)، وإلينوي (شيكاغو)، والعاصمة واشنطن.
-ذكرت ميسونير في نفس اليوم إن مركز السيطرة على الأمراض يوسع نطاق فحص الدخول إلى 20 معبر أميركي حيث تمتلك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها محطات الحجر الصحي.
-فحص 195 أمريكياً ممن كانوا في ووهان وسافروا منها الى انكوراج في ألاسكا، حيث تم تقييمهم وثبت عدم حملهم للفيروس، وبالرغم من هذا فقد أصروا على البقاء الاحترازي في الحجر في القاعدة الجوية الأمريكية. كما بدأ المركز بنشاطات فحص أكثر للمسافرين.
– أعلنت الحكومة الصينية يوم الأحد الموافق 26 يناير / كانون الأول أنها تحظر بيع الحيوانات في الأسواق والمطاعم وعلى الإنترنت.
– انتشر الفيروس إلى عدة بلدان ومدن بالإضافة إلى الصين والولايات المتحدة، بما في ذلك هونغ كونغ، وتايلاند، وتايوان، وأستراليا، وماكاو، وسنغافورة، واليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وكذلك فرنسا، وكندا، وفيتنام، وكمبوديا، وألمانيا، وسريلانكا، والنيبال، وفقا للوحة الفيروس في جامعة جونز هوبكنز.
ما هو الفيروس التاجي (كورونا)؟
الفيروسات التاجية هي عائلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). يصاب معظم الناس بالفيروسات التاجية في مرحلة ما من حياتهم، ولكن الأعراض عادة ما تكون خفيفة إلى معتدلة. في بعض الحالات، يمكن أن تسبب الفيروسات أمراض الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
هذه الفيروسات شائعة بين الحيوانات في جميع أنحاء العالم، ولكن من المعروف أن عدداً قليلًا منها يؤثر على البشر. نادراً ما تتطور الفيروسات التاجية وتنتشر من الحيوانات إلى البشر. وهذا ما حدث مع الفيروسات التاجية المعروفة باسم الفيروس التاجي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) والفيروس التاجي لمتلازمة الجهاز التنفسي الحاد (SARS-CoV)، وكلاهما معروف بأنه يسبب أعراضاً أكثر حدة.
من أين جاء الفيروس الجديد؟
منذ ظهور الفيروس لأول مرة في ووهان في اشخاص زاروا مطاعم المأكولات البحرية المحلية وسوق الحيوانات (تسمى سوق المأكولات البحرية Huanan) ، يقول المسؤولين من المرجح أن الفيروس إنتقل من الحيوانات إلى البشر. قارن الباحثون، في دراسة جديدة، التسلسل الوراثي لـ فايروس كورونا (2019-nCoV) مع تلك الموجودة في مكتبة التسلسل الفيروسي، ووجدوا أن الفيروسات الأكثر ارتباطاً كانت اثنين من الفيروسات التاجية التي نشأت في الخفافيش حيث تشاركت 88٪ من تسلسلها الوراثي مع (2019-nCoV).
تبين من دراسة سابقة أن الثعابين التي تُباع في سوق المأكولات البحرية في هوانان، تعتبر مصدر ناقل محتمل لـ 2019-nCoV. ومع ذلك، انتقد بعض الخبراء الدراسة، قائلين إنه من غير الواضح ما إذا كانت الفيروسات التاجية يمكن أن تصيب الثعابين.
هل يمكن أن ينتشر الفيروس بين الناس؟
نعم ، يقال أنَّ الفيروس ينتشر من شخص إلى آخر في أجزاء كثيرة من الصين، وفي بعض البلدان الأخرى، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض. في 30 يناير / كانون الأول، حددت مراكز السيطرة على الامراض أول حالة إنتشار بين الأشخاص في الولايات المتحدة.
إن الفيروسات التاجية البشرية تنتشر بشكل شائع بين الأشخاص عن طريق:
-الهواء (من الجسيمات الفيروسية من السعال أو العطس).
-اتصال شخصي وثيق (لمس أو مصافحة).
– جسم أو سطح عليه جزيئات فيروسية (ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين).
– ونادراً من تلوث البراز.
كيف يمكن لهذا الفيروس أن يسبب وباء؟
لكي ينتشر هذا الفيروس، أو أي فيروس آخر و يؤدي إلى وباء بشري، فله ثلاث خطوات: اصابة البشر بكفاءة، تكرار الإصابة ومن ثم تنتشر بسهولة بينهم.
لتحديد مدى سهولة انتشار الفيروس، سيحتاج العلماء إلى حساب ما يعرف باسم رقم التكاثر الأساسي “أو R0 (وينطقR-nought.) هذا هو تقدير لمتوسط عدد الأشخاص الذين يلتقطون الفيروس من شخص واحد مصاب. وقدرت دراسة نشرت في 29 يناير / كانون الأول، في مجلة نيو انجلاند الطبية (New England) قيمة R0 للفيروس التاجى الجديد ب2.2، مما يعني أن كل شخص مصاب ينشر الفيروس إلى ما معدله 2.2 شخص. وهذا مماثل للتقديرات السابقة، والتي وضعت قيمة R0 بين 2 و 3.
يذكر مركز السيطرة على الأمراض ان تفشي الفيروسات الجديدة أمر مثير للقلق. والوكالة تقول ان الخطر المباشر على عامة الأشخاص من الجنسية الأمريكية مازال منخفضاً نظراً لقلة عدد الحالات والانتشار المحدود للفيروس هناك.
ما هي أعراض الفيروس التاجي الجديد وكيف تعالجه؟
تشمل أعراض الفيروس التاجي الجديد الحمى والسعال وصعوبة في التنفس، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتشير التقديرات إلى أن الأعراض قد تظهر خلال يومين أو ما يصل إلى 14 يوماً بعد التعرض، حسب مركز السيطرة على الأمراض. وقدرت دراسة المعهد، والتي نشرت بتأريخ 29 يناير / كانون الأول، أن الناس تظهر عليهم أعراض المرض بعد خمسة أيام من إصابتهم به.
لا توجد علاجات محددة لعدوى الفيروس التاجي ومعظم الناس سوف يتعافون من تلقاء أنفسهم، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض. لذلك ينطوي العلاج على الراحة والأدوية لتخفيف الأعراض. كما يمكن أن يساعد الترطيب أو الدش الساخن في تخفيف إلتهاب الحلق والسعال. إذا كنت مريضاً بشكل معتدل، فيجب عليك شرب الكثير من السوائل والراحة ولكن إذا كنت قلقاً بشأن الأعراض، فيجب عليك مراجعة مراكز الرعاية الصحية. (هذه نصيحة لجميع الفيروسات التاجية، وليست خاصة بهذا الفيروس الجديد).
لا يوجد لقاح للفيروس التاجي الجديد (كورونا)، لكن الباحثين في المعاهد القومية الأميركية للصحة أكدوا أنهم في المراحل الأولية لتطوير لقاح. وقال الدكتور أنثوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية، فى مؤتمر صحفي يوم 28 يناير / كانون الأول، أن المسؤولين يعتزمون بدء تجربة سريرية للمرحلة الأولى للقاح خلال الشهور الثلاثة القادمة.
وقال فوسي ان الباحثين يعملون أيضاً على جمع عينات من الفيروس لتصميم علاج يدرب الخلايا المناعية للمرضى على اكتشاف الفيروس وتدميره.
ما الذي يجب فعله لوقف إنتشار الفيروس التاجي؟
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الحكومة الصينية وضعت مدينة ووهان والعديد من المدن المجاورة الأخرى في حالة “اغلاق”، مما يعني أنه لا يسمح للناس بالدخول أو الخروج من المنطقة.
وقالت حكومتا تايوان وهونج كونج أنهما لن تسمحا بدخول أي شخص من مقاطعة هوبي ( حيث تقع ووهان ).
وتجري المطارات الرئيسية في الولايات المتحدة فحوصات في محاولة للتحقق من أعراض الفيروس.
وذكرت شبكة سي ان ان أنه تم إجلاء ما يقارب 200 أمريكي من مدينة ووهان، وسيتم مراقبتهم لمدة 14 يوماً للكشف عن علامات العدوى.
وقال كريستيان والزر، كبير الأطباء البيطريين العالميين في جمعية الحفاظ على الحياة البرية، في بيان صادر عن الجمعية، إن حظر مثل هذه المبيعات سيساعد على إنهاء احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ في المستقبل، مثل فيروس ووهان التاجي. لقد تعلمنا هذا الدرس مع تفشي مرض آخر من الأمراض الحيوانية المنشأ، سارس، في عام 2002. وسيظل هذا النمط يتكرر حتى نحظر، ليس فقط في الصين، ولكن في بلدان أخرى، بيع الحياة البرية، وتحديداً في أسواق الأغذية”.
كيف يمكن للناس حماية أنفسهم والآخرين؟
أفضل طريقة هي تجنب التعرض للفيروس، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. بشكل عام، توصي (CDC) بما يلي لمنع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي: اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وتجنب ملامسة عينيك وأنفك وفمك بأيدي غير مغسولة، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى، والبقاء في المنزل عندما تكون مريضاً، بالإضافة إلى تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح كثيراً.
وقال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه إذا كنت مسافراً إلى الصين، فيجب عليك تجنب الإتصال بالمرضى، وتجنب الحيوانات الميتة أو الحية، أو أسواق الحيوانات أو المنتجات التي تأتي من الحيوانات مثل اللحوم غير المطبوخة.
كما صرح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأشخاص الذين سافروا إلى الصين وأصيبوا بالحمى أو السعال أو صعوبة التنفس خلال الأسبوعين التاليين، يجب أن يطلبوا الرعاية الطبية على الفور، وأن يتصلوا لإبلاغ الطاقم الطبي بسفرهم.
