يتأثر الكبد بالفيروس عندما ينتشر خارج الجهاز التنفسي عن طريق مجرى الدم, على الرغم من ان الكثير من اصابات الكبد كانت معتدلة, الا ان الحالات الخطرة تطورت الى تلف الكبد الحاد وفشل الكبد.
بعد ان يصل الفيروس الى مجرى الدم فأن وصوله الى اي جزء اخر من الجسم سيكون اسهل ما يكون بالاخص الى الاعضاء المليئة بالاوعية الدموية – مثل الكبد -.
يعمل الكبد على معالجة الدم بعد ان يمر بالمعدة حيث يصفيه من السموم لتبقى المواد الغذائية التي يمكن للجسم استخدامها. كما انه ينتج الصفراء التي تساعد الامعاء الدقيقة على تكسير الدهون, اضافة لاحتوائه على انزيمات تسرع التفاعلات الكيميائية في الجسم. من المعروف عادة ان الكبد يقاوم الكثير من الاصابات وذلك لكونه –في الوضع الطبيعي- قادر على تجديد خلاياه بأستمرار.
ومع كل عملية تجديد يتم اطلاق انزيمات في مجرى الدم, لذا عندما يكون مستوى الانزيمات في الدم مرتفع بشكل غير طبيعي – وهذه كانت صفة شائعة في اصابات SARS و MERS – فأن ذلك ربما يعتبر بداية لفشل الكبد.
بالنظر الى المضاعفات التي قد يسببها الفيروس على الكبد فأن العلماء لا يفهمون تماماً الية تطور فيروسات الجهاز التنفسي في الكبد. هناك احتمال لكونه يصيب الكبد مباشرة و يتضاعف ثم يقتل خلايا الكبد.
او قد تكون هذه الخلايا ضرراً جانبياً للاستجابة المناعية المفرطة تؤدي الى التهاب حاد في الكبد. في كلتا الحالتين, لا يعد فشل الكبد السبب الوحيد للوفاة, عندما يصل المريض الى مرحلة فشل الكبد فأن الامر لا يقتصر على مشاكل الرئة والكبد فحسب, بل قد يعاني ايضا من مشاكل في الكلى, وهذا يعني عدوى اجهزة الجسم.
إعداد وتصميم : Abilta E Zeus
نشر : فرات جمال