الماجستير في إدارة مشاريع البناء هو مجال متعدد الإختصاصات لتخصص يُركز على الأدوات، والتقنيات والأساليب، والإدارة، والخطورة، وجوانب التنمية، والمتطلبات القانونية، والإطار القانوني، وبيئة الأعمال، والبنى التحتية، والأموال، والتمويل، والتقييم ، والتسويق، وإلخ.
ربما يظن الشخص أن العالم المادي، الذي نراه اليوم والذي يُعد مهماً لحياتنا اليومية، هو عمل المهندس المدني. إن النظام المشترك الذي يتكون من المنازل المستقلة إلى الهياكل الكبيرة مثل ناطحات السحاب، والطرق، والسكك الحديدية، والأنفاق، والجسور، والمطارات، والطرق السريعة، وإمدادات المياه، وموارد المياه، ومياه الصرف الصحي، ومعالجة النفايات الصلبة، وتوليد ونقل الطاقة الكهربائية، جميعها مطالب مهمة للمجتمع.
فبدون دعم مرافق البنية التحتية، تتباطأ جميع الأنشطة الإقتصادية. بطبيعة الحال، المهندسون المدنيون هم العمود الفقري لأي دولة في إنشاء بنية تحتية قوية لتعزيز اقتصادها.
– عن الهندسة المدنية
تنقسم الهندسة المدنية، وبالنظر إلى نوع البنية التحتية وطبيعة العمل المعني، إلى العديد من التخصصات الفرعية مثل الهندسة الجيوتقنية، والهندسة البيئية، والهندسة الإنشائية، وهندسة النقل، وهندسة الموارد المائية، وهندسة المياه، وهندسة الإنشاءات، وإلخ. كل هذه المهارات يجب دمجها في المشروع لضمان نجاحه.
تنمو الصناعات الإنشائية الهندية في حالياً أكثر من أي وقت مضى. حيث توقعت لجنة التخطيط الهندية بالفعل إستثمارات ضخمة في البنية التحتية في السنوات القادمة. الهند ستكون أرض الفرص للعديد من المستثمرين المحليين والأجانب في هذا القطاع.
– نطاق التوظيف في الهندسة المدنية
بالنظر إلى المجموعات الفرعية الواسعة للهندسة المدنية ونطاق التوظيف في هذا القطاع، من الواضح لخريج الهندسة المدنية الجديد أن يسأل نفسه سؤالاً محيراً، وهو : ما هو مستقبل هذا المجال ؟
ما التخصص الفرعي للهندسة المدنية الذي يحتاجون إلى إختياره كمسار وظيفي ؟ هل يأخذني هذا التخصص إلى منصب إداري / تنفيذي ؟ ومزيد من النمو في هذا التخصص الفرعي وهكذا.
– ماجستير في إدارة مشاريع البناء: لماذا وما هو ؟
كل تخصص فرعي للهندسة المدنية سواء في الهندسة الإنشائية أو هندسة الموارد المائية له نفس القدر من الأهمية في إنشاء بنية تحتية عالمية المستوى والتنمية الحضرية ولها دور محدد في دورة حياة المشروع من مرحلة المفهوم إلى تسليم المشروع إلى الزبون.
على سبيل المثال، يجب أن يشارك المهندس الإنشائي في التصميم الهيكلي للمشروع بمجرد الإنتهاء من التصاميم الإنشائية والمعمارية. لذا فإن مساهمتهم الرئيسية هي خلال مرحلة ما قبل البناء ولدورة المشروع. ومع ذلك، وبمجرد إكتمال التصميم، يصبح دورهم صغير جداً وفي الحد الأدنى في المراحل المتبقية من المشروع. تركز هذه التخصصات بشكل أكبر على الجوانب الفنية وليس على الجانب الإداري للمشروع.
على سبيل المثال، يمكن لشركة التصميم الهيكلي ذات الأدوات التقنية المتطورة التعامل مع مشاريع متعددة مع مجموعة من الخبراء. التطور المهني لهذا المجال بطيء ويأخذ سنوات عديدة، قد يعمل العديد منهم كمهندس إنشائي إستشاري أو مهندس إنشائي أول. وينطبق الأمر نفسه على التخصصات الفرعية الأخرى للهندسة المدنية أيضاً. وهذا يؤدي إلى الحد من فرص العمل.
مع ذلك، هناك تخصص فرعي واحد للهندسة المدنية يتكامل مع جميع التخصصات الفرعية الأخرى بدءاً من مرحلة المفهوم وحتى إكتمال المشروع وهو “إدارة مشاريع البناء”.
يتم الحكم على نجاح أي مشروع على أساس التكلفة والجودة والوقت الذي يتغير ليشمل وجهات النظر المختلفة التي تخص التفاصيل ووقت العمل، ورضا أصحاب العمل، والحد من النزاعات والخلافات، ونشر الود في محيط العمل، والدعم، وما إلى ذلك من أمور رئيسية مهمة.
– المزيد عن ماجستير إدارة مشاريع البناء
دراسة ماجستير إدارة مشاريع البناء تزود الطلاب بمزيج من المعرفة النظرية والمهارات العملية لإدارة الأفراد للمشاريع في صناعة البناء والتشييد. عند النظر إلى الأدوار المتعددة التخصصات المرتبطة ببرنامج ماجستير إدارة مشاريع البناء، نجد أنها تمثل دوراً متميزاً في التخصصات الفرعية الأخرى للهندسة المدنية من حيث النمو الوظيفي، والمكافآت الجيدة، والتأثير الكبير على رفاهية المجتمع.
يجب أن ينتهز الجيل الشاب الفرصة لصنع سيرة مهنية في هذا القطاع الذي سيصبح ثالث أكبر سوق للبناء في العالم بحلول عام 2025.
ترجمة وتصميم : Abd Alrahman M. Abdulsattar
تدقيق : Jazmine A Alkazzazz
نشر : Furat Jamal
المصدر: هنا