أتساءل، ما هو معنى الحياة؟
أخبار جيدة، ربما ستشعر أنك تعرف عندما تصل لسن الستين.
حيث تقرر مشاعر الناس في هذا العمر أن هناك معنى مهم لحياتهم، وهم بحاجة أن يبحثوا عنه. وفقاً لأبحاث جديدة سيتم نشرها في شهر يناير _ فبراير سنة 2020 لمجلة الطب النفسي السريري.
وجدت هذه الابحاث أن سعادة الناس تزداد كلما يزداد شعورهم بمعنى الحياة.
وقال عويس أفتاب الطبيب النفسي في جامعة كاليفورنيا، سان دياغو، والذي قاد البحث : “إن الاشخاص أكثر صحة بدنياً ونفسياً مع وجود هدف في حياتهم.”
وأوضحت بعض الابحاث أيضاً أن معنى الحياة مرتبط بكلٍ من الصحة الجسدية، والعقلية وحتى قلة خطر الموت المبكر. وفقاً لما قاله أفتاب لعلم الحياة.
لكن تقريباً كل البحوث ركزت على الشباب إلى حدٍ ما، مع بعض المعلومات عن الكبار، فوق سن الستين.
استخدم افتاب وبعض زملائه بيانات من دراسة للبالغين في مقاطعة سان دياغو، والتي تطوع فيها عدد كبير من الاشخاص بسن السبعين وأكبر، وتضمنت هذه الدراسة أسئلة عن مستوى المعنى الذي وجده الناس في حياتهم، ومستوى بحثهم عن هذا المعنى.
أجاب البالغون الذين شملتهم هذه الدراسة والبالغ عددهم نحو 1042 شخص عن أسئلة تتعلق بصحتهم العقلية والبدنية عبر الهاتف.
وشعر البالغون في الدراسة بصورة عامة أن حياتهم تنطوي على معنى، وأن مستوى بحثهم عنه قد أنخفض نسبياً.
تطابقت الصحة البدنية والعقلية بشكلٍ عام مع المعدل الموجود في نطاق الدراسات السابقة.
وأظهرت النتائج أن كلٍ من الشعور بالمعنى، والبحث عنه يميل إلى الارتفاع والانخفاض بشكل حرف U على مدى حياة الإنسان.
أذ يبدأ وجود المعنى بالانخفاض تدريجياً في العشرين ويصل إلى ذروته في الستين، في المتوسط قبل أن ينخفض مجدداً.
البحث عن المعنى هو صورة معكوسة ترتفع في العشرينيات وتنخفض إلى أدنى مستوى لها في سن الستين، وقبل الوصول لسن أكبر.
كتب أفتاب في بريده الألكتروني لعلم الحياة قائلا : “إن الشباب يبحثون بنشاط عن العمل، والصداقات، وحتى العلاقات العاطفية في العشرين والثلاثين من عمرهم.”
الأشخاص في سن الأربعين والخمسين عادةً ما يكون لديهم وظائف، وعلاقات، والأغلب منهم لديه عائلة وأطفال.
إن السعي للمعنى ينخفض، بينما يزداد الأعتقاد بأن حياتهم ذات معنى.
وبعد سن الستين تبدأ هذه الاتجاهات بالانعكاس.
بدأت مصادر المعنى في حياتهم بالتلاشي مع التقاعد، والكهل، والمشاكل الصحية المتزايدة، وبدأو البحث عن مصادر أخرى له.
-إذا كنت في سن الستين من عمرك ولستَ متأكداً من معنى الحياة، أو الكون، وكل شيء فلا تقلق، فقد أكد أفتاب إن إجمالي المنحنيات تقوم على حساب المتوسطات الاحصائية ويظهر الافراد الكثير من التباين في تصورهم الخاص للمعنى.
وجد الباحثون أن وجود المعنى في حياة الناس وبجميع الفئات العمرية يرتبط بالصحة البدنية والعقلية، مع أرتفاع وظيفة الأدراك لدى البالغين فوق سن الستين.
كان البحث عن المعنى مرتبطاً بالصحة العقلية المنخفظة لدى جميع الفئات العمرية، وأنخفاض وظيفة الادراك لدى كبار السن.
ليس واضحاً ما إن كانت الصحة والسعادة تشعر الناس بمعنى الحياة، أو إذا كان الاشخاص الذين وجدو معنى الحياة أكثر صحة.
وقال أفتاب بهذا الصدد : “أضن بأن العلاقات تسير في كلا الاتجاهين”.
يا له من تأثيرٍ صحي وعملي، و ذو معنى على حياتنا، وهذا المعنى بدوره يعزز الصحة والسعادة في حياتنا.
المصدر: هنا
ترجمة: safa thaaer
تدقيق: Mohamed Abd
تصميم: Furat Jamal
نشر: Abilta E Zeus