ما هي السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم؟
هي مجموعة من الاضطرابات المتصلة ببعضها تصنف بواسطة روتين “استمالة النفس” الذي يشمل السحب، النتف، العض، او حك الشعر، الجلد، والأظافر. مع ان( BFRB’s) والتي تشمل هوس نتف الشعر (trichotillomania)، هوس قضم الجلد (dermatillomania)، هوس قضم الأظافر (onychophagia) – قد وضعت نظرية على أن لها علاقة باضطراب القلق، اضطراب السيطرة على الدوافع، واضطراب الوسواس القهري، اغلب الخبراء يتفقون على انها تختلف بوضوح عن هذه الاضطرابات الثلاثة. على الرغم من أن بعض هذه الاضطرابات تصنف كأضطرابات اندفاعية في DSM-V (مختصر للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ، الطبعة الخامسه )، النقاش يستمر فيما أن هذه الاضطرابات شرعت اندفاعياً او قهرياً.
بغض النظر عن كيفية تصنيف هذه السلوكيات، فهي صعبة التحكم بالنسبة للأفراد، ومن الممكن أن تنجم عنها إصابات جسدية مثل الندوب، إصابات الجلد، بقع الصلع. وتسبب عادة ألم عاطفي ومستويات عالية من الشعور ب العار – خاصة اذا لم يشخص الاضطراب او يبقى سرياً. حينما يعتقد الكثير من الناس أن نتف الشعر وقضم الجلد والأظافر مجرد “عادات سيئة” التي يمكن ان نتحكم بها بالمحاولة والجهد، الأفراد المصابين بهذه الاضطرابات يجدون أنها تتحدى التفسير وتقاوم العلاج، ومن الممكن ايضاً أن تفسد قابليتهم على التواصل والعمل.
تفشي هذه الاضطرابات يقدر بحوالي 3% من تعداد السكان، يؤثر على كلاً من الاطفال والبالغين، لكن ستراتيجية العلاجات حصلت على معدل نجاح طويل المدى اقل من 20%. توصيات المعالجة تشمل العلاج السلوكي المعرفي، الادوية، وبعض المكملات. سبب معدل النجاح الواطئ هو بسبب حقيقة أن ليس هناك دراسات واسعة المدى أجريت على هذه الاضطرابات وطرق علاجها المثالية.
مبادرة طبية محكمة، اطلقت بواسطة مؤسسة TLC للأضطرابات التكرارية المتمركزة على الجسم (سابقاً مركز تعليم هوس نتف الشعر) هو أكبر جهد حتى الآن لفهم البيولوجيا العصبية لهذه الاضطرابات، الباحثون يأملون تحديد المزيد من العلاجات المؤثرة. هدف واحد، يقول المدير، هو تحديد الأنماط الثانوية لمن يقومون بنتف الشعر وقضم الجلد لتوفير علاجات مناسبة.
العيش مع BFRB’s
السؤال حول كيفية تصنيف هؤلاء الأفراد المنخرطين في هذه الاضطرابات لطالما تحدى علماء النفس. العديد من الناس المصابين بهذه الاضطرابات يقومون بالقضم أو النتف في حالة القلق او التوتر – غالباً يجدون أن الانخراط في هذه السلوكيات يوفر الراحة المؤقتة – ويؤدي الى البعض بوضع نظرية ان هذه السلوكيات متعلقة بأضطرابات القلق. لكن البعض يقولون بأنهم يقومون بالقضم او النتف او الحك عن سهو ايضاً ، او خلال الانغماس في نشاط آخر مثل القراءة أو مشاهدة التلفاز. هذه النمط الثانوي قد ارتبط بكونه متعلقاً بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل السيطرة على الانفعالات مثل اضطرابات الاكل او ادمان المخدرات. إضافةً، الشخص الواحد يمكن ان ينتف او يقضم لعدة اسباب، الفهم الافضل لهذه الاضطرابات هو حتمي من أجل علاج ملائم: الشخص الذي ينتف بسبب القلق ربما يحتاج لعلاج يختلف عن الشخص الذي ينتف بسبب الملل.
المصدر: هنا
ترجمة: Narjes Ahmed
تدقيق: Lamiaa Alaidee
تصميم: Furat Jamal
نشر: Abilta E Zeus