التشابك الكمي ، حيث يتشابك كيانان (جسيمان أو فوتونان) ويبقيان على هذا القدر من التشابك بغض النظر عن المسافة التي تفصل بينهما ، هي ظاهرة صعبة للدراسة و ملاحظتها بقيت أصعب لعقود من الزمن . لكن العلماء أنجزوا الاثنين معا الدراسة والتصوير ، وتمكنوا من التقاط صورة لهذه الظاهرة الغريبة لأول مرة على الإطلاق.
ذات مرة وصفها ألبرت أينشتاين بأنه “اتصال شبحي عن بعد” ، الآن لنفهم التشابك الكمومي فعندما يرتبط زوج من الجزيئات التي تعبر المسارات و تتفاعل مع بعضها البعض ويبقى على هذا النحو ، حتى عندما تكون متباعدة جدًا. يمكن للتغيرات التي تطرأ على أحد الجسيمات أن تؤثر على الآخر فورا (أسرع من الضوء) ، وهي ظاهرة غريبة تم إثباتها من خلال تجارب مخبرية
من الناحية العملية ، يعد التشابك الكمومي جزءًا أساسيًا من ميكانيكا الكم ، والذي يشكل الأساس لحقول مثل الحوسبة الكمومية والتشفير ، لذلك هناك اهتمام كبير بتطوير فهمنا لها. بالنسبة للعلماء في جامعة غلاسكو ، أجروا دراسة على شكل من أشكال التشابك الكمومي المعروف باسم تشابك بيل Bell ، الذي وصفه الفيزيائي الراحل جون ستيوارت بيل في الستينيات.
قام الباحثون بإعداد تجربة تم فيها إطلاق دفق من الفوتونات المتشابكة ، أو جزيئات الضوء ، على “مواد غير تقليدية” فوق مواد بلورية سائلة ، والتي أثرت على الفوتونات خلال مرورها , مع وجود كاميرا فائقة الحساسية على أهبة الاستعداد ، تمكنوا من التقاط التشابك الحاصل في هذه التجربة ، وهو أول دليل فوتوغرافي على حقيقة هذا اللغز العلمي الذي تمت دراسته منذ فترة طويلة
يقول الدكتور بول أنطوان مورو ، المؤلف الرئيس لورقة البحث: “الصورة التي تمكنا من التقاطها هي عرض أنيق لخاصية أساسية للطبيعة ، شوهدت لأول مرة في شكل صورة”.
إنها نتيجة مثيرة يمكن استخدامها لتطوير المجال الناشئ للحوسبة الكمية وتؤدي إلى أنواع جديدة من التصوير.
تم نشر البحث في مجلة Science Advances.
المصدر: جامعة غلاسكو
ترجمة: محمد عزت
تدقيق: Mosaab Al Hassino
تصميم: Muthanna Hussein
نشر: Abilta E Zeus
المصدر: هنا