انه اللغز الكبير، وهو يجب ان تكون هناك حياة ذكية
في الكون، فلماذا لم نجد أي دليل على ذلك ؟ هذا السؤال يسمى مفارقة فيرمي (the Fermi Paradox)، وهناك بعض الإجابات المحتملة
له.
لكن هذه الصورة جعلت ذلك واضحا، الفضاء كبير جدا،
ومع ذلك وصلت اليه الانسانية ؟ انها صغيرة جدا مقارنة به.
المجرة في الصورة هي إعادة تشكيل لدرب التبانة،
اذا كان قطرها حوالي 110,000 سنة ضوئية ( اكثر الأبحاث الحديثة تقترح انها اكبر من
ذلك ).
النقطة الزرقاء الصغيرة جدا هي مدى انتقال إشارات
الراديو من الأرض، والتي قطرها حوالي 200 سنة ضوئية.
كان اختراع الراديو نتيجة عمل العديد من العقول
العظيمة على مدار عدة عقود خلال القرن التاسع عشر، لكن اجري البث الأول في سنة 1895.
وجاء البث الإذاعي بعد بضع سنوات لاحقة.
انطلق الارسال اللاسلكي الاول المدروس الى الفضاء،
والذي اطلق عليه رسالة ارسيبو (Arecibo message)،
سنة 1974، لكننا نسرب إشارات الراديو الى الفضاء لاكثر من 100 سنة.
الكثير من هذه الاشارات الراديوية ربما انحرفت بسبب
الغلاف الايوني (الاينوسفير)، حتى تلك الإشارات التي لم تنحرف ( مثل الاتصالات بين
الأرض والفضاء ). في الوقت الذي تكون فيه على بعد 100 سنة ضوئية، تكون ضعيفة للغاية
وركيكة لدرجة انه لا يمكن اكتشافها أساسا على أي حال.
لذا , اذا كان هناك أي وجود لاي كائنات ذكيه في
موقع ابعد من 100 سنة ضوئية، واذا كانت لديهم تقنية راديو، فمن المحتمل انهم لم يتمكنوا
من التقاط ما نطرحه من اشارات.
الشيء نفسه يمكن ان يكون صحيح في الاتجاء المعاكس.
ربما، في مكان ما يبعد ما يزيد عن 100 سنة ضوئية، هناك حضارة غريبة قد طورت تقنية الراديو
في نفس الوقت تماما كما فعلنا نحن، واشاراتها ضعيفة لدرجة اننا لا نستطيع اكتشافها.
على الرغم من سعة الكون، فأنه ليس من المحتمل ان
الحياة الذكية قد نشأت مرة واحدة … لكن، على الرغم من سعة الكون أيضا، فأنه احتمال
بعيد اننا سوف نجدها في أي وقت قريب.
ولكن لا يزال بإمكاننا ان نحلم، اليس كذلك ؟
ترجمة ونشــر : Abilta E Zeus
تدقيــق : Jazmine A. Al-Kazzaz
تصميــم : Hussein Talib
المصدر: هنا