يشكل الماء نسبة 70% من مساحة الكرة الأرضية وعلى الرغم من وجود هذه النسبة الكبيرة الا ان نسبة قليلة منه فقط صالحة للشرب. ولكن كيف تكون سائل الحياة هذا في المقام الأول؟
هل تم نقله بواسطة مذنب؟
يعتقد بعض العلماء ان المذنبات هي التي نقلت الماء على كوكبنا ولكن هذه النظرية يشوبها بعض التعقيد…. يرجع وجود هذه النظرية لعام 2014 حيث اكتشف العلماء انذاك مذنب 67P/Churyumov–Gerasimenko والذي كان يحمل ماءً يختلف بتركيبه عن الماء الموجود في كوكبنا لذا من الممكن أن يكون الماء قد تكون نتيجة نقله بأحد المذنبات ولكن تبقى هذه النظرية ضعيفة جدًا.
او ربما تكون الماء مع تكون الأرض نفسها فالغبار يتجمع لحصى ومن ثم لصخور كبيرة والتي تكون محملة بالمياه ولكن حتى اذا كانت هذه النظرية صحيحة فإنها لا تفسر وجود محيطات الهائلة.
دراسة جديدة اقترحت فكرة جديدة حول نشوء الماء مفاد هذه الفكرة يعود بنا إلى اصل تكون الأرض. من حسن الحظ ان موقع الأرض في النظام الشمسي يجعل تكون الماء ممكناً فالضوء القادم من الشمس كافٍ للحيلولة دون تجمد الماء وكذلك ليس شديداً لجعل الماء يتبخر فهذه الدراسة تطرح فكرة ان الأرض تكونت من غبار محمل بالماء. وتنص النظرية على ان الغبار المحمل بالماء قد تجمع بفعل الجاذبية وتكونت الحصى ومن ثم الصخور وهكذا تدريجيًا تكون كوكبنا مفعمًا بالحياة.
وفي بيان للمركز الهولندي لبحوث الفضاء في أمستردام “ان حبيبات الغبار الصغيرة يمكن انها تجمعت على مدى ملايين السنين وكونت الماء الموجود حالياً والتي تُعتبر فترة كافية لتكون الصخور المحملة بالمياه”
قد تكون فترة ملايين السنين فترة طويلة ولكنها لا تقارَن بالمدة الزمنية التي تكونت بها الأرض والتي تقدر بحوالي 4.5 مليار سنة وهذه النظرية قد تفسر سبب امتلاك بعض الأجسام السماوية للماء في نظامنا الشمسي. فقضية امتلاك بعض الأجسام للماء ليست وهم بالكامل فبعض الأجسام كقمر زحل الذي يسمى Enceladus يحمل بعض الجزيئات الاحيائية وماء شبيه بالأرض كذلك احد أقمار المشتري الذي يدعى Europa يحوي في داخله على محيط متجمد من الماء.