زراعة دماغية تجريبية تُساعد النساء المصابات بمرض (التصلب الضموري الجانبي) في التواصل..
تم زراعة جهاز تجريبي بنجاح في دماغ المصابين بمرض (التصلب الضموري الجانبي) لتساعدهم على التواصل مع ذويهم بعد فترة طويلة من فقدانهم القدرة على التحدث بناءًا على دراسة حديثة في عام 2008.
(هانيكي دي بروجيني) أم لثلاثة أطفال اكتشفت أنها مصابة بمرض التصلب الضموري الجانبي يُعرف أيضًا بمرض (لو غريجس) عندما تطور المرض لمراحله المتأخرة، أصبحت مشلولة تمامًا وفقدت القدرة على الكلام والحركة، والطريقة الوحيدة التي كانت تستطيع التعامل بها هي حركة العينين لتقول نعم أو لا.
ولكن فريق من الأطباء من جامعة مركز اوتريخت الطبي في هولندا قاموا بتطوير عملية زراعة أداة في المخ لتعطي الامل من جديد في التواصل.
الدراسة التي نُشرت في جريدة (نيو انجلند) الطبية يوم السبت ذكرت أن الباحثين كانوا قادرين على زراعة جهاز في مخ (دي بروجيني) مِما جعلها قادرة على كتابة حرفين في الدقيقة من خلال واجهة الحاسوب الدماغية.
و قال (نيك رامسي) قائد الباحثين “كانت النتيجة أفضل مِمَا توقعنا
أنها مستمتعة باستخدامه فهو أعطاها حريتها ولا تريدنا أن نغلقه”.
خلال عمليتين جراحيتين منفصلتين قام الأطباء بزراعة أقطاب كهربائية فوق سطح دماغ (دي بروجيني) في المنطقة التي تتحكم بحركة اليدين
وقاموا أيضًا بزراعة جهاز ناقل في صدرها يترجم الأشارات الكهربائية القادمة من المخ إلى أوامر لجهاز الكمبيوتر.
وبعد فترة قصيرة من التجارب قام الأطباء بتدريبها على كيفية استخدام تفكيرها للتحكم في الكمبيوتر، وكانت البداية بمهمة بسيطة وهي تحريك مؤشر الكمبيوتر للأعلى وللأسفل عن طريق التفكير في تحريك يدها اليمنى.
وعملت (دي بروجيني) حتى تستطيع السيطرة على حجم ووقت الأشارات القادمة من دماغها عن طريق ألعاب الكمبيوتر مثل لعبة كرة الطاولة ولعبة الاتارى التقليدية، وأخيرًا تعلمت كيفية اختيار أشياء معينة على الشاشة عن طريق نقرة بالمخ تمكنها من توضيح الكلمات.
في اليوم 197 تمكنت من استخدام النظام كاملًا بدون مساعدة والنقر على الحرف الذي تقصدهُ 95% من الوقت.
وعلى الرغم من وجود أجهزة أخرى تُساعد مرضى التصلب الجانبي الضموري على التواصل وأبرزها أجهزة تتبع العينين، والتي تستخدم حركة العين للتحكم في الكمبيوتر
ألا أنها تحمل بعض العيوب فالتكنولوجيا تتطلب إعداد مناسب فمن الصعب استخدامه في الإضاءة الشديدة خارج المنزل ولكن هذا الجهاز الأخير, الأول من نوعهُ في أجهزة المنزل الذي يتطلب القليل من المساعدة لإعداده.
(تامي موور) من مرضى التصلب الجانبي الضموري من كندا مُتحمسة بشأن القدرة التي يقدمها الجهاز الجديد.
ويأمل فريق الباحثين أن زراعتهم التي مازالت تحت الاختبارات ربما تُساعد آخرين ممن يعانون من أعراض مشابهة, ولدى العلماء بالفعل متطوعين لأجراء المزيد من التجارب. #الباحثون_العراقيون
ترجمة : ايات فكري
تدقيق لغوي : فرح علي
التصميم : Re.Hussein