يمكنك لمس الطيور الرقمية وأرتشاف شاي الزهور وأكثر من ذلك في أكبر متحف للفنون الرقمية في العالم
تم افتتاح هذا المتحف في طوكيو، ويتيح لزواره فرصة لتجربة الفن. حيث وصفه ُ المبتكرون بأنهُ اكبر متحف في العالم يختص بالفنون الرقمية التفاعلية.
أن المتحف الفني الرقمي ” MORI Building DIGITAL ART MUSEUM: teamLab Borderless” في حي أودايبا في طوكيو ، يجمع بين العلم والفن والتكنولوجيا والتصميم وصور العالم الطبيعي مع عمليات المحاكاة التي يولدها 520 حاسوباً و 470 جهاز عرض بتقنية عالية. مع أكثر من 107000 قدم مربع من المساحة ، وايضًا يحتوي المتحف على 50 شاشة تفاعلية تمتزج مع بعضها البعض في خمس مناطق مختلفة. كما ان اسم “بلا حدود” يشجع على كسر الحواجز المتولدة بين قطعة فنية وأخرى ، بين الفن وزواره ، وبين شخص وآخر.
والمتحف عبارة عن شراكة بين “Mori Building” ، والمجموعة الفنية “TeamLab”
وفي تصريح صحفي لـتوشيوكي إينوكو “Toshiyuki Inoko” ، مؤسس “TeamLap”: “إذا استطاع فنان أن يضع الأفكار والمشاعر بشكل مباشر في تجارب الناس، يمكن للأعمال الفنية أيضًا أن تمضي بحرية ، وتشكل صلات وعلاقات مع الناس ، ولها نفس المفهوم الزمني مثل جسم الإنسان”.
و أضاف أيضاً: “أن بإمكان الأعمال الفنية أن تتجاوز الحدود ، والتأثير ، وأحيانا تتداخل مع بعضها البعض. وبهذه الطريقة تم إنشاء العمل، حيث تتلاشى الحدود بين الفنان والناس والأعمال الفنية.”
وبالحديث عن المتحف فأنه يتكون من خمس مناطق: المنطقة الاولى تدعى “عالم بلا حدود” وهي عبارة عن مشهد رقمي تفاعلي حيث يتم تشجيع الزوارعلى إنشاء مسارهم الخاص. يجعلهم يسيرون عبر شلالات رقمية ، و يلمسون الطيور الجميلة البراقة خلال الغابات والحقول التي يتم إنشائها بواسطة الحاسوب.
“وأما الوقت هنا فأنه يتغير باستمرار و المواسم وغابات الزهور تتغير ايضًا” ، “ولكن لسوء الحظ لن تتمكن مطلقًا من رؤيتها مجددا بنفس الطريقة ” كما اوضح إينوكو لصحيفة تليغراف دانييل ديميترو (Telegraph’s Danielle Demetriou)
أما المنطقة الثانية فهي “غابة الألعاب الرياضية” ، وهي منطقة مخصصة لتدريب قدرات الدماغ على التعرف على المكان وجعلهم يتحركون بإستمرار، حيث يتوافد الزوار لتسلق الأعمدة المضيئة، ويؤدون الحركات البهلوانية ، ويوازنون الألواح المعلقة التي تتدلى في عرض الأضواء الملونة.
وتم تصميم “حديثة المستقبل” للأطفال حيث يتفاعل الأطفال فيها مع الفن من خلال الألعاب والأنشطة المختلفة، كحوض من الأسماك الرقمية يتم تصميمها بواسطة الأطفال أنفسهم، بالإضافة الى جدار موسيقي يصدر أنغام مختلفة بمجرد لمسه، صممت هذه الفعاليات لتوسيع مخيلة الأطفال وتعليمهم المفاهيم العلمية المختلفة.
وتليها مباشرةً “غابة المصابيح”.حيث يتوقف حامل الزوار في بحر من المصابيح الملونة حيث ينتشر الضوء من مصباح إلى آخر بمجرد لمس المصباح.
وتوصف التجربة الأخيرة بأنها أكثر هدوءاً ، حيث بإستطاعة الضيوف في “En Tea House” احتساء فنجان من الشاي الأخضر في حين أن تقنية الواقع المعزز تجعل الزهور الرقمية تُزهر داخل أكوابهم. و يشجع المعرض الزوار على التحدث مع بعضهم البعض لتقوية أواصر العمل الجماعي.
و يقول إينوكو “Inoko” في البيان الصحفي: “نحن نستكشف علاقة جديدة تتجاوز الحدود بين الناس ، وبين الناس والعالم، حيث أننا نغمر ونمزج أنفسنا في هذا العالم الموحد”.
اما تكلفة تذكرة الدخول للشخص الواحد تصل حاليًا الى 2400 ين ياباني (أو ما يقرب من 21.82 دولارًا أمريكيًا). إذا كان هذا يبدو باهظًا ، فذلك يرجع إلى تكاليف إنشاء المشروع . “فإن تكاليف إنتاج بناء البيئات الغامرة ، والفريق التقني المطلوب لجعلها تعمل ، كبيرة للغاية – وفي كثير من الأحيان تصل الى ملايين الدولارات”
كما صرح بيتر بوريس “Peter Boris” نائب الرئيس التنفيذي، في Pace Gallery – التي استضافت أربعة معارض لمجموعة الفن “TeamLap” لمراسل شبكة “CNN” “ستيفي تشانغ” “Stephy Chung” “أن نموذج العمل اصبح أشبه بالترفيه بوجود الأفلام ، والمسرح ، والموسيقى واصبحنا نعمل من خلال بيع التذاكر”.
ويتم عرض المساحات الخمسة المختلفة للمتحف بشكل دائم ، على الرغم من أن طبيعة الفن الرقمي تعني أن المنشآت سوف تتغير باستمرار.