بدايةً، وجود النفط (الوقود الأحفوري) يشير إلى وجود أشكال للحياة في الماضي. حيث يتم إنتاج النفط بواسطة الضغط الجيولوجي للمواد البيولوجية داخل الارض.
معظم العلماء يعتبرون النفط منتجًا ثانويًا من الرواسب العضوية من الطحالب وغيرها من الكائنات الحية تحت الحرارة والضغط على ملايين السنين. وهذا يعني أن الكوكب يحتاج إلى حياة لينتج نفطًا.
أي ان الكائنات الحية تتحلل وتنضغط داخل القشرة الارضية ثم تتحول الى نفط بفعل عوامل كثيرة.
بالنسبة لنظامنا الشمسي، في الحقيقة نحن لم نكتشف بعد ما إذا كانت الكواكب ألاخرى تمتلك نفطًا.
ولكن، إن وجد، فهذا يعتبر إثباتًا لوجود الحياة على الكواكب الأخرى.
يجب ان نأخذ بعين الاعتبار اننا لا نمتلك معرفةً كاملةً عن نظامنا الشمسي. نظراً إلى امتداد الكون، على سبيل المثال، كوكب المريخ لم نستكشفه بشكل تام ولفترة كافية لكي نستبعد وجود النفط عليه؛
وكذلك جميع الكواكب، أقمار المشتري وزحل و …الخ
من الممكن ان نتوقع أن يكون هناك كوكب آخر على الأقل يدعم الحياة في الماضي على الاقل. لكن تبقى مجرد تكهنات يمكن اثباتها او نفيها مستقبلاً عندما تصبح لدينا دائرة معرفية أوسع عن نظامنا الشمسي.
ومع ذلك، فإن المركبات العضوية الأخرى والهيدروكربونات مثل الميثان والإيثان والبروبان يمكن أن تتشكل بشكل طبيعي دون وجود حياة. على تيتان، قمر زحل مثلاً، هناك بحيرات منها، لكن ليس النفط الحقيقي.
حسب ما يقول العلماء فأن القمر ( تيتان) وهو اكبر اقمار زحل يحتوي على غاز طبيعي وهيدروكربونات سائلة اخرى أكثر من كل احتياطيات النفط والغاز الطبيعي المعروفة على وجه الأرض.
وتتجمع على شكل رواسب شاسعة تشكّل بحيرات وكثبان. وهذا ما تم رصده من خلال المركبة الفضائية كاسيني التابعة لوكالة ناسا.
كاسيني صورت تقريباً 20% من سطح تيتان بالرادار. و قدروا أنه يحتوي على المزيد من السوائل الهيدروكربونية من احتياطيات النفط والغاز اكثر من ما على الأرض.
ترجمة: Lamiaa Abdulsaddah
تدقيق: Tabarek A. Abdulabbas
تصميم: Hassan Alaa
المصدر: هنا