طور باحثون من مركز شعاري تصيدق الطبي (Shaare Zedek Medical Center) وجامعة بار ايلان العامة (Bar-Ilan University) قطرات عين جديدة بإمكانها، وحسب ما يقول المخترعون، تحسين كل من قُصر وبُعد النظر. وتم حتى الآن اختبار القطرات النانوية (Nanodrops) بنجاح فقط على قرنيات عين الخنازير.
ان قطرات العين هذه، وكما قال ديفيد سمادجا (David Smadja)، وهو احد الطباء العيون الذين عملوا على قطرات العين، في يوم ابحاث المركز الطبي في 21 من شهر فبراير/شباط وكما ذُكر في صحيفة جيروزاليم بوست (The Jerusalem Post)، هي “مفهوم جديد لتصحيح المشاكل المستعصية”. وتُستخدم قطرات العين الحاصلة على براءة الاختراع تقنية النانو لتحسين الرؤية.
يمكن للاطفال والبالغين على حد سواء، ووفقاً للمعهد الوطني للعيون (the National Eye Institute)، تحسين اما قُصر النظر او بُعد النظر. ويعاني حوالي %5 الى %10 من المواطنين الامريكيين من بُعد النظر، ومن المرجح ان يتطور ان كان كل من الوالدين يعانون من بُعد النظر ايضاً. اما قُصر النظر فيؤثر حالياً على نحو %42 من المواطنين الامريكيين الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و 54 سنة، بالاضافة لتطور الحالة الى الضعفين في اولئك الذين يعيشون في بيئات حضرية.
ويُبين سمادجا خلال يوم البحث انه يُمكن استخدام القطرات النانوية لاكثر من مجرد معالجة قرنية عين الشخص. كما ان استبدال العدسات متعددة البؤر امر ممكن، مما يسمح للاشخاص بالتركيز على الاشياء من مسافات مختلفة.
سيكون على المرضى تثبيت تطبيق على هواتفهم يسمح لهم بقياس انكسار العين وتكوين نمط ليزري. من ثم يُختم هذا النمط على سطح قرنية العين.
لم يذكر سمادجا، وعلى الرغم من التطور الواعد، عدد المرات التي تستخدم فيها القطرات من اجل معالجة قرنية شخص ما او لاستبدال النظارات الطبية. واضافة الى ذلك، لم يناقش نوع العمل الاضافي الذي يجب القيام به للانتقال الى التجارب البشرية. واحد من العوامل التي يجب ان تحدد هي ما اذا كانت القطرات سامة للبشر، والاخر هو كمية القطرات التي تستخدم عند كل استخدام لغرض احداث التأثير.
حاسة البصر هي احد اهم الحواس التي نمتلكها، ويستمر العلماء في البحث عن طرق للحفاظ عليها وتحسينها. هناك عمل، بالاضافة الى قطرات سمادجا، لتحديد ما اذا كان بامكان الخلايا الجذعية معالجة التنكس البقعي المرتبط بالسن بشكل فعال، وتعمل شركة تكنولوجيا اوكيوميتيكس (the Ocumetics Technology Corporation) على عين الكترونية تمنع اعتام عدسة العين وتطور البصر الى ما وراء نسبة 20/20. وبينما نستمر باكتشاف طرق جديدة لترقية حواسنا وقدراتنا، فإننا نقترب اكثر فأكثر من عالم البشر المُحَسنين.