وسائل منع الحمل الشائعة وُجد انها مرتبطة بتقليل “مذهل” لفرصة الاصابة بسرطان عنق الرحم
3 فبراير، 2018
الطب
يقدم أحد أكثر أشكال مانع الحمل على المدى الطويل والبعيد وأكثرها فعالية ( اللولب ) فائدة صحية غير متوقعة للنساء اللواتي يستخدمنه .
تحليل جديد للأجهزة الرحمية (IUDS) المعروف باللولب أظهر أن النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل أقل احتمالاً بكثير لتطور سرطان عنق الرحم، تقليل حالات السرطان بنسبة الثلث تقريبًا.
تقول اخصائية الطب الوقائي فيكتوريا كورتيسيس من جامعة جنوب كاليفورنيا: « النمط الذي وجدناه مذهلاً، ولم يكن الأمر خافيًا على الإطلاق».
كما “إن إمكانية تأثيره على المرأة كبير بين الحصول على وقاية من السرطان في الوقت نفسه أتخاذ قرار جاد بمنع الحمل”.
استعرضت كورتيسيس وزملاؤها الباحثون بيانات من 16 دراسة رصدية رصدت أكثر من 12,000 امرأة، وتحديد كلا المشاركين لاستخدام اللولب وعدمه وحدوث سرطان عنق الرحم، وهو رابع أكثر سرطان شيوعًا عند النساء في جميع أنحاء العالم.
ما وجدوه هو أن بين النساء الذين شاركوا في هذه الدراسات، كانت تلك التي تستخدم اللولب أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 36% من النساء اللواتي لم تستخدم وسائل منع الحمل.
وبطبيعة الحال، الدراسات التحليلية مثل هذه هي المشاهدات الوحيدة في الطبيعة – حيث لا البحوث الجديدة ولا الدراسات التي تستمدها منها تعتمد أي نوع من التأثيرات المسببه للمرض.
ولكن، مع ذلك، انها نتيجة مذهلة، غير متوقعه حسب قول الباحثون وبالتأكيد تستحق مزيد من التحقق.
قالت كورتيسيس لـ Live Science ” أنه يبدو حقيقياً ”
واضافت “ولكن لنكون مقتنعون حقا نحتاج العودة والقيام بدراسات لايجاد الآلية”.
ما هي تلك الآلية بالضبط، لا أحد متأكدا، ولكن الفريق يتكهن بأن وضع اللولب قد يحفز بطريقة أو بأخرى استجابة مناعية في عنق الرحم، مما يؤدي الجسم لحماية نفسه ضد أي أصابة فيروسية (فيروس الورم الحليمي البشري) (HPV) الفيروس الذي يسبب أكثر من 70 في المئة من جميع حالات سرطان عنق الرحم.
“تقول البيانات السابقة أن وجود اللولب في الرحم يحفز الاستجابة المناعية، وأن الاستجابة المناعية تدمر الحيوانات المنوية بشكل كبير جدا وتحافظ على عدم وصولها إلى البيض”
وأوضحت كورتيسيس إلى HealthDay
“من المنطقي أن اللولب قد يؤثر على ظاهرة مناعية اخرى.”
فرضية أخرى هي أنه عندما يتم إزالة اللولب من الجسم،فان تأثير الكشط يأخذ الخلايا المصابة في نفس الوقت، والتي يمكن أن تساعد على الحد من خطر الأنسجة السرطانية النامية.
وبغض النظر عما يجعل خطر الإصابة بالسرطان أقل، فإن الحجم الهائل لهذه الفجوة التي تظهر في البيانات يعني هناك شيء يجب على الباحثين في الصحة النظر فيه .
وقالت كورتيسيس لTime “ساكون مصدومة إذا لم تكن هذه ظاهرة حقيقية”.
“نحن بحاجة لمعرفة ما يجري ميكانيكيا والقيام ببعض الضبط الدقيق لنرى ما هو نوع الاستخدام الذي يمكن أن يمنع سرطان عنق الرحم ودمج ذلك مع وسائل منع الحمل ومناقشتها “.
يحرص الباحثون على التأكيد على أن النتائج التي توصلوا إليها لا ينبغي أن تؤخذ على أنها توصية بأن النساء يجب إن تستخدام اللولب لخفض فرصهن في الحصول على سرطان عنق الرحم.
أفضل طريقة لتجنب هذا هي أن يكون هناك فحص منتظم لعنق الرحم مع اخذ لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري(HPV) .
وقالت كورتيسيس ل Newsweek “الفحص هو كل شيء”.
“إذا كانت المرأة لديها زيارة فحص طوال حياتها كلها، فإن خطرأصابتها أقل بكثير”.
ترجمة: Zaineb Kadhim
تدقيق علمي: Ayaat KH
المصدر: هنا