أفكار رائعة من مهندس معماري أبدع بإيجاد حلول للمدينة المهدمة.
صمم المهندس المعماري فنسنت كاليبوت (Vincent Callebaut) خمسة جسور على نهر دجلة لبناء مجمعات سكنية عليها بإمكانها احتواء 53000 عائلة بإستخدام طابعات ثلاثية الابعاد وحطام المباني التي دمرها داعش.
هذا المشروع المسمى “إعادة بناء المناطق المحررة في العراق: مساكن الموصل” كان المشروع الفائز في المنافسة على جائزة رفعت الجادرجي للعمارة.
تتضمن الخطة طبع وحداتةسكنية ثلاثية الابعاد على شكل خمسة جسور عنكبوتية مفصلية فوق نهر دجلة، ويمكن لخمس طابعات ثلاثية الأبعاد بناء 30 منزلاً في اليوم أي مايقارب 55000 وحدة سكنية في المدينة في 5 سنوات.
سيتم إنشاء الجسور عن طريق تحويل حطام المباني والانقاض في المدينة الى مواد انشائية.
يُذكر ان الموصل، ثاني مدن العراق، تم إستعاتها من داعش فى يوليو بعد هجوم دام أشهرًا طويلة. وفي جميع أنحاء المدينة، تضرر خلاله 10000 مبنى.
سيتم طباعة الجسور المعدة للسكن بإستخدام الحطام والركام من جميع أنحاء المدينة. وبالإضافة إلى أكثر من 53000 وحدة سكنية بأسعار معقولة، وسيتم تكديس الجسور بالمزارع الحضرية والحقول الزراعية التي ستروى بالماء من نهر دجلة وستُحرث بلوالب أرخميدس.
وذكرت شركة للهندسة المعمارية ان جميع الحطام من المدينة سوف تتحول الى موارد، ومع طائرات بدون طيار سيتم جلب مواد البناء باستمرار.
وذكرت الشركة أيضًا أن السمات الزراعية يما في ذلك المزارع الحضرية ستضمن “إستقلالية الغذاء لساكنها”
مما هو واضح من أفكار فنسنت كاليبوت الهندسية هذه أن الهياكل مستوحاة من مقرنص، “النمط الشهير والمزخرف بشكل بيوت النحل، المستخدم في الهندسة المعمارية الإسلامية منذ العصور الوسطى”.
وقالت شركة الهندسة المعمارية إن المياه من الحمامات والمطابخ سيتم اعادة تدويرها وتصفيتها ثم تتدفق هذه المياه إلى أهوار ينتهي بها المطاف الى نهر دجلة.
وأضافت الشركة “إن الجسور ستشمل أيضًا مداخن رياح للتهوية، وستنعم بهواء طبيعي وسقوف تبريد باستخدام الطاقة الحرارية للنهر وسخانات مياه بإستخدام الطاقة الشمسية لتزويدها بالماء الساخن ومئات العريشات الضوئية الجهدية التي تنتج الطاقة اللازمة “
وستكون الوحدات السكنية الشبيهة بالخلية قادرة على استيعاب أحجام مختلفة من العوائل، وستكون لها مساحات داخلية وخارجية للمقيمين فيها للاستمتاع بها.
يذكر انه انهارت الخلافة التي أعلنتها داعش بعد معركة دامية استمرت تسعة أشهر.
ولا يزال نحو 400 ألف طفل مشردين جراء معارك الموصل، بعد عام من بدء الهجوم العسكري لإستعادة المدينة، حسبما ذكرت منظمة انقاذ الطفولة (Save the Children) في وقت سابق من الشهر الماضي.
الهياكل المقترحة تعبر نهر دجلة، مع بناء مساكن جديدة صعودًا بدلًا من أن تكون عبر المدينة المليئة بالحطام.
يمكن بناء الوحدات السكنية بعدة طرق مختلفة، كما هو موضح في الصورة، لإستيعاب أحجام مختلفة من العوائل.
وتقول الشركة: “لتغذية طابعات الـ3D العنكبوتية هذه، طائرات بدون طيار ستجلب لهم بإستمرار مواد البناء القادمة من المناطق التي في حالة خراب، والتي سُحقَت سابقا وتم تحويلها في مراكز إعادة التدوير”
وستعمل الطائرات بدون طيار والطابعات ثلاثية الأبعاد معًا على إعادة بناء المدينة ومنازلها من الصفر على طول جسور نهر دجلة.
وقالت الشركة أن الطابعات الـ3D سيتم توجيهها من خلال ذراع الروبوتية وفوهة بناء (nozzle)، وسوف تنظم صب الخرسانة والعزل والكثير.
ترجمة:
Tabarek A. Abdulabbas
Huda Kamil
تصميم: Tabarek A. Abdulabbas
المصدر: هنا