هل راودك التساؤل يومًا لماذا تنفر من رؤية الدماء المسالة ولا تقوى علي رؤيتها؟! الإجابة تحملها لنا دراسة مثيرة صدرت مؤخرًا
فبحسب الدراسة رائحة الدم تلعب دورًا متباينًا ومؤثرًا على انواع شتى من الحيوانات ففي الوقت الذي تثير فيه لدى بعض الحيوانات شعورًا بالجوع والشهوة في الافتراس مثل الذئاب والنمور والكلاب البرية فهي علي الجانب الآخر تبعث لدى بعض الحيوانات الاخرى شعورًا بالنفور والإشمئزاز وعلامة على الخطر والموت.
وتذهب الدراسة الفريدة من نوعها الى ان الباعث على ذلك هو تواجد جزيئًا واحدًا بالدم يطلق عليه E2D له رائحة معدنية هو المسؤول عن ردود الافعال هذه بدم الثدييات وليس الدم بحد ذاته.
هذا الجزيء ناتج من تكسير الدهون بالدم بسبب التعرض للهواء مع الجروح المفتوحة وقد تم فصله لأول مرة من دماء الخنازير عام ٢٠١٤.
ردة فعل الحيوانات ايجابًا وسلبًا تجاه هذا الجزيء نتج عنها تقسيم الحيوانات الي مفترسة تُبدي إنجذابًا شديدًا تجاه الجزيء وأخرى فرائس تبتعد عنه راجفة..
المثير في الدراسة التي قلبت الموازين بشأن وضع الانسان الذي كان دومًا متربعًا على قمة المفترسين في ردود افعاله الشبيهة بالذئاب!! الى ان التجربة التي أُجريت علي أربعين متطوعًا من البشر اظهرت ردود افعالٍ مختلفة إبان التعرض لرائحة الدماء وتنوعت بين تعرق زائد وادارة للظهر في علامات وضعت الانسان في دائرة الفرائس الذين يمثل لهم الدم علامة على الخطر وبالتالي فالإنسان أقرب الي الفئران منه الى الذئاب!!!