الفيروسات هي كائنات مفترسة زائفة يمكن أن تقتل مضيفها وتسبب الأمراض البشرية القاتلة. ويمكنها أيضًا اختطاف الحمض النووي DNA بتقنية CRISPR لمساعدة مضيفها.
في السنوات الأخيرة، أصبحت تقنية CRISPR، و معرفة تسلسل الحمض النووي افضل التقنيات المستخدمة في تعديل الجينات عندما يقوم العلماء بتغيير أو حذف الحمض النووي DNA في الكائنات الحية، حيث انها التقنية التي قد تحدث ثورة في العلاجات قريبًا.
في الطبيعة، تستخدم البكتيريا قطع DNA من الفيروسات لتشكل تسلسل DNA بتقنية CRISPR لمكافحة الاصابات الفيروسية، قطع الحمض النووي DNA تمكن البكتيريا من التعرف على الفيروسات وتدميرها في حالة مهاجمتها مرة أخرى وبالتالي تجنب العدوى.
وفي دراسة نشرت في يونيو /حزيران 2016، أوضح علماء كنديون كيف أن السلالة الفيروسية Cyanophage N-1 تسعى لتكون المسيطرة، وسرقة تتابع DNA من البكتيريا التي تحتوي DNA من الفيروسات الأخرى، السلالة الفيروسية تخزن قطع الحمض النووي في الجينوم ثم تعطيه إلى بكتيريا المياه العذبة الزرقاء (cyanobacteria). أعطى هذا مناعة cyanobacteria إلى الفيروسات الأخرى، هذه الهدية تأتي بثمن، فايروس N-1 يستطيع ان يتكاثر بحرية في مضيفه بدون منافسة بقية الفايروسات.
يقول كرتيس ساتل (Curtis Suttle) عالم الاحياء المجهرية البيئية و كاتب الدراسة في مجلة American Society for Microbiology “إن العلماء لم يشاهدوا في السابق أي فيروس يستخدم تقنية CRISPR بهذه الطريقة”، ويضيف: “إنها خدعة تطورية لطيفة لم نتوقعها”.