اللقاحات أنقذت حياة 20 مليون طفل تقريبًا في البلدان الفقيرة منذ عام 2001

وفقًا لدراسة حديثة. برامج التلقيح ستنقذ حياة 20 مليون شخص من أفقر بلدان العالم بحلول 2020.
التطعيم لا يمنع الوفاة فقط بل أثبت كونه اداة فعالة للتوفير الضخم في تكاليف الرعاية الصحية في مناطق من العالم.
قام فريق بحثٍ دوليٍ وبدقة بقياس الأثر الإقتصادي للتلقيح في البلدان ذات الدخل المحدود ووجدوا زيادة تكاليف تُقدَر بـ 350 بليون دولار.
كشف الباحثون تأثير المنظمات العالمية (التحالف العالمي للقاحات GAVI)والذي كان هدفهم جليًا في تحسين امكانية وصول التطعيمات في دول العالم الفقيرة. تأسست GAVI عام 2000 بتعهد قيمته 750 مليون دولار لمدة خمس سنوات من قبل مؤسسة Bill & Melinda Gates وعملت على الجمع بين القطاعين العام والخاص في جهد استثنائي لتحسين حماية الاطفال ولذلك بتنا نملك البرهان على ان تلك الجهود تؤتي ثمارها.
نظر الفريق إلى عدد من 73 بلدًا حول العالم والذي كان نصيب الفرد من الدخل القومي الاجمالي لعام 2003 اقل من 1000 دولار. هذه البلدان من افغانستان الى زيمبابوي قد تلقت دعمًا من GAVI منذ عام 2001.
من خلال تجميع بيانات التغطية السنوية للقاحات لعشر امراض شائعة يمكن الوقاية منها بالتطعيم والخطط الاستراتيجية لـGAVI وضع الباحثون نموذجًا لحساب الأثر الاقتصادي لتلك الجهود للعديد من الأمراض مثل الحصبة والفايروس العجلي والمستديمة النزلية نوع B والتي لها الاثر الصحي الكبير على المجتمع والمعروف بـ”عبء المرض”.
عبء المرض هذا قابل للقياس ولذلك وبحسب الفريق فإن التكاليف المتعلقة بكل مرض مثل (فقدان وانخفاض الإنتاجية بسبب الوفاة والعجز، والتكاليف العلاجية، وتكاليف التنقل وغيرها) وتقدير كم الحالات التي يمكن تفاديها عن طريق التطعيم والنتائج كانت مثيرة للأعجاب.
اوضح الفريق في الدراسة: ما بين عامي 2001 و2020 ونتيجة للتطعيمات التي قمنا بالتحقيق فيها يمكن لكل الدول المشمولة بدعم GAVI توفير تكاليف علاج بمعدل 5 مليون دولار سنويًا .
من المنطقي في المجتمعات التي تقل فيها عدد الوفيات او الإعاقة للأطفال وعلى مدى الحياة أن تكون القوى العاملة أكثر صحة وأكثر انتاجية حيث لا يضطر الناس لانفاق مدخراتهم التي اكتسبوها بشق الانفس على التخلص من الامراض.