بما أننا في فصل الصيف ونعاني من رطوبةٍ عاليةٍ، فلنتحدث قليلاً عن الرطوبة وعن كيفية تأثيرها فينا.
تشير الرطوبة بإختصار إلى وجود بخار الماء في الهواء الجوي. وهناك مصطلحان مهمان يجب معرفتهما عند الحديث عن الرطوبة، وهما “الرطوبة المطلقة” و”الرطوبة النسبية”.
وبداية يجب عليك معرفة ما هي الرطوبة المطلقة لتعرف الرطوبة النسبية.
الرطوبة المطلقة هي كمية بخار الماء مقسومة على كمية الهواء الجاف لحجم معين من الهواء وعند درجة حرارة معينة. وكلما زادت سخونة الهواء، زاد محتواه من بخار الماء. أما الرطوبة النسبية (وهي المصطلح الأكثر شيوعًا) فتعني نسبة الرطوبة المطلقة الحالية إلى أعلى رطوبة مطلقة يمكن بلوغها (والتي تعتمد على درجة حرارة الهواء الحالية). حينما تبلغ الرطوبة النسبية 100%، فهذا يعني أن الهواء صار مشبعًا ببخار الماء وليس بإمكانه حمل المزيد. كما تحتاج الغيوم إلى نفس هذه النسبة لكي تتشكل.
يتأثر البشر برطوبة الهواء، إذ يعتمد الجلد على الهواء لكي يتم التخلص من العرق على شكل بخار ماء، وبالتالي تبريد الجسم والحفاظ على درجة حرارته ضمن المدى المطلوب. لذا في حال كانت الرطوبة النسبية 100%، لن يتبخر العرق في الهواء. وبالنتيجة، سوف نشعر بحرارةٍ أكثر مما هي عليه في الواقع. أما لو كانت الرطوبة النسبية منخفضة، فسنشعر ببرودةٍ أكثر لأن العرق سوف يتبخر بسهولة.
فمثلاً، لو كانت حرارة الهواء 30 درجة مئوية، والرطوبة النسبية 0%، ستبدو لنا حرارة الجو وكأنها 27 درجة. أما لو كانت الحرارة 30 درجة، والرطوبة النسبية 100%، سنشعر بالحرارة وكأنها تبلغ 33 درجة.