يبحث العلماء منذ فترةٍ طويلةٍ عن سبب وجود منطقةٍ مظلمةٍ وغريبةٍ في الخلفيةِ الكونية الراديوية (CBM) – وهي الإشعاعات المايكروية الموجودة في الكون نتيجة للإنفجار العظيم -، مجموعةٌ من التفسيرات تم تبنيها لكن إحدى هذه التفسيرات الغريبة هي اقتراح وجود كونٍ موازٍ للكون الذي نحن فيه. ولنكون أكثر دقة، هذه المنطقة يمكن ان تكون نتيجةً لاصطدام كونين مختلفين ليكون أول دليلٍ على نظرية العوالم المتوازية، أي أن هناك عدة عوالم وأكوان بعضها يشبه عالمنا كامنةٌ في الفضاء ولا يمكن ان نراها حالياً بسبب قدرات البشر المحدودة. الخلفية الكونية الراديوية (CBM) تغطي كل الكون والعلماء تمكنوا من انشاء مخطط بياني لتوزيع الحرارة في الكون المنظور، ودرجة الحرارة متوزعة بشكل منتظم لكن المنطقة الباردة المكتشفة حديثاً تبرز بشكلٍ مثيرٍ للإنتباه. حتى الآن، الإقتراح الاكثر شعبيةً من العلماء، أن هذه المنطقة الباردة والمظلمة هي نتيجةٌ لفراغٍ كوني كبير وربما تحتوي على عدة عوالم بداخلها. هناك نظرية أخرى تقترح ان هذه المنطقة الفارغة هي نتيجة لإصطدام كونين أو عالمين مختلفين، وهناك شيءٌ شاذٌ حدث لا يمكن تفسيره بالفيزياء الكونية المتعارف عليها. رواري ماكنزي من جامعة دورهام قال ” إن الفراغات الكونية التي تم اكتشافها لا تستطيع أن تفسر وجود هذه المنطقة الباردة طبقاً لمبادئ الفيزياء الكونية القياسية، وهناك احتمالية لعمل نموذج لمعادلة رياضية يمكن ان تقترح لربط الفراغات الكونية مع البقعة المظلمة في المستقبل لكن المعلومات الموجودة تضع قيودا لفعل ذلك” ولعل التفسير الاكثر غرابةً الذي يقول أن سبب نشوء هذه المنطقة هو تصادم عالمنا مع عالم اخر، ويمكن أن تكون التحليلات اكثر دقةً عن الخلفية الكونية الراديوية (CBM) لتثبت أن وجود هذه المنطقة هو دليل على وجود عوالم وأكوان متوازية، والباحثون يعولون على هذه التحليلات لإثبات نظرية الاكوان المتوازية.