إن البكتيريا تقوم احياناً بالتقاط الفيروسات, حيث تعتمد الفيروسات مثل : (العاثيات- آكلة البكتيريا- أو فيروس فيجس) على البكتيريا من اجل عملية التكاثر ، كما أن (فيروس فيجس) المرتبط بالميكروب يقوم بحقن مادته الوراثية سواء كان الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي, وذلك عن طريق جدار خلية الميكروب أو الغشاء, ومن ثم يستحوذ على الخلوي لإنشاء مئات البكتيريا.
وأخيرا يصبح هناك نماذج عديدة من (فيروس فيجس) الذي يتولى الميكروب مسؤولية تفجيره , ويقوم (فيروس فيجس) المتكون حديثاً بالتخلص من البكتيريا, وكل سلالة من البكتيريا تحتوي على (فيروس فيجس) ضار لا نظير له.
ومع ذلك هذه العاثيات لا تشكل ضرراً على الإنسان بل تعد مفيدة لصحته العامة.
وفي التسعينات أصبحت الأبحاث العلمية للعاثيات بديلا لمقاومة المضادات الحيوية التي تشكل قلقا للعلماء.
وقد قام الباحثون في أمريكا باتباع نماذج العلماء في أوروبا الغربية الذين اعتادوا على معالجة مرضاهم باستخدام العاثيات والحصول على نتائج عظيمة في المقابل ؛ فعندما لا تجدي المضادات الحيوية في مكافحة العدوى البكتيرية يلجأ الأطباء لاستخدام العاثيات للقضاء على البكتيريا ، وعلى الرغم من السخرية فان هذه الفيروسات باستطاعتها جعلنا نشعر بالتحسن.