كانت وجهة نظر الاطباء السائدة ان السرطان ينتج من سلسلة من التغيرات الجينية العديدة التي تطرأ على المصاب الا ان فريق من الباحثين في جامعة ميشيغان (the University of Michigan (UM
قد شاركوا في هذه الدراسة واشاروا الى ان الحال ليس هكذا دائما .
وقد ركزوا في ابحاثهم على ” ورم بطاني عصبي ” ، وهو نوع من ورم الدماغ يؤثر على الاطفال والكبار ، وقد جائوا باستنتاج مفاده ان البروتين له القابلية للتاثير على كيفية استطاعة الجين ليكون مسببا للسرطان وليست الطفرات الوراثية نفسها .
وقد قامت ثلاثة مجموعات بحثية منفصلة للتحقق من الورم البطاني العصبي باستخدام احدث تقنيات تسلسل الجينوم، ولم يكونوا قادرين على تحديد اي طفرة وراثية.
هذا وقرر الفريق في جامعة ميشيغان (UM) اتخاذ نهج مختلف حيثُ ركزوا على امكانية وجود صلة بعلم التخلق ( التعديلات التي تحدث على الهستونات ، البروتينات الحيوية التي يلتف حولها الحمض النووي ) .
واكتشفوا ان حوالي 80% من ورم البطاني العصبي لدى الاطفال تظهر مستويات منخفضة من الهيستون H3K27me3 وان هؤلاء المرضى كانت نتائجهم سيئة .
ان هذه الزيادة في فهمنا لكيفية وجود صلة بين علم التخلق والسرطان يقودنا إلى تشخيص اكثر دقة عن ورم البطاني العصبي.
اذ انه يعتبر ثالث اكثر اورام سرطان الدماغ شيوعاً لدى الاطفال .
ويعتقد الباحثون ان اكتشافهم هذا سيكون له اثارا فورية للاستخدام السريري كوسيلة للتصبيغ البسيط الذي يكشف عن مستويات من H3K27me3 في عينات الخزعة.
ووفقاً لما قالته سريرام فينتي Sriram Venneti، وهي أحد المعدين للدراسة ” بإمكاننا ان نفعل ذلك ببساطة شديدة ، مع عمليات سريعة جدا واقتصادية يتم دمجها بسهولة في رعاية المرضى ” .
البحث في هذا امر لا بد منه لفهم لماذا وكيف تبتلى أجسامنا بالامراض وكيف يمكننا التغلب عليها.
” اورام الدماغ هي النوع الاكثر شيوعاً في السرطان الصلب لدى الاطفال ، لكنها لا تزال غير مفهومة تماماً ” هذا ما قالته فينتي Venneti
” فهم كيفية تطور الدماغ يمكن ان يساعدنا في الوصول إلى إجابة لفهم هذه السرطانات المميتة ” .
في حين ان الدراسة ابعد من ذلك بكثير قبل الذهاب إلى رمز التشققات لايجاد علاجا لورم البطاني العصبي، انها خطوة أخرى للامام على هذا الطريق.