نقلاً عن مجلة علم الأعصاب فقد حصل بعض الناس على المال من خلال أخبارنا كيف تختلف أدمغة الرجال والنساء . في الحقيقة ، وجدت مراجعة مع عدم وجود تغيير يمكن قياسه بين الرجال والنساء في واحدة من مناطق الدماغ التي يٓدعي البعض بأنها موقع لهذهِ الأنحرافات .
تلعب اللوزة الدماغية ( الأميجدالا ) دوراً مهماً في الشعور ، والعدوانية ، والمتعة الجنسية . وهذهِ الأخيرة تحديداً قد أثارت الشكوك بـأن لو وجد إختلاف في أجزاء الدماغ بين الرجل والمرأة ، ستكون في هذهِ النقطة . وهذا مايبدو مؤكداً في الجرذان . حيث أظهرت الدراسات الأولية بـأن الرجال يمتلكون لوزة دماغية أكبر منها عند النساء ، وهذا ما أدعته الكتب والمقالات العلمية المشهورة .
والعلم في تطور مستمر ، حيث قررت الدكتورة ” ليز أليوت ” من جامعة روزاليند فرانكلين للطب والعلوم أن تنظر بـإمعان إلى بيانات الرنين المغناطيسي الموسعة . بـإستخدام 46 دراسة منشورة لقياس الحجم الطبيعي للوزة الدماغية ( متضمنة بعض الأطفال ) ، وقد وجدت أليوت بأن السبب الوحيد بـإمتلاك الرجال لوزة دماغية أكبر هو بأن لديهم أجسام أكبر .
وأشارت أليوت في مجلة NeuroImage بأن الرجال لديهم لوزة دماغية أكبر ب 100% في الحجم _ تباين أقل من 11-12 % بين حجم أدمغة الرجال والنساء . هذا الحجم الأكبر في الدماغ يعكس بدوره الحجم الأكبر للأجسام .
بعد السيطرة على حجم الدماغ بشكل عام ، فقد وجدت أليوت بأن الجانب الأيمن للوزة الدماغية مثالية بشكل فعال عند كل من الرجال والنساء ، ومن المثير للإهتمام بأن الدراسات أظهرت بأن هناك 2.5 % أكبر في اللوزة اليسرى ولكن هذا لم يكن له دلالة إحصائية ، وحتى لو كان حقيقياً فإن الـ 0.03 سم مكعب أو الخمسة بالمئة إنش مكعب . تبدو صغيرة ليحمل عليها الأمال أولئك الذين يدعون بأن الرجال والنساء من كواكب مختلفة .
هناك إستقصاءات كثيرة ، فكرياً و مالياً على فكرة بأن الرجال والنساء لديهم أدمغة تختلف جوهرياً . إذا لم نتجاهل نتائج أليوت فقد نلفت الإنتباه لمناطق الدماغ الأخرى ، فإن منطقة واحدة تم إقصاؤها ، مع إن أليوت أستخدمت نموذج أكبر لرفض الادعاءات التي تقول بأن النساء لديهن حصين أكبر من الرجال .
لايوجد ما يسمى ” الدماغ الذكوري ” أو ” الدماغ الأنثوي ” بل إن التشابه أكثر بكثير من الاختلاف بين الجنسين لكل قياسات الدماغ تقريباً ،
تخبرنا أليوت
القياس ليس كل شيء ، فيمكن أن يمتلك الرجال والنساء مناطق ذات نفس الحجم ولكن بـإستخدامات مختلفة . ومع ذلك عندما تم دحض هذهِ التأكيدات القابلة للفحص بسهولة ، يجب أن تعالج هذهِ الأدعاءات بريبة أكثر وخصوصاً عندما بدا بأن هناك نقص في الأدلة .
وبشكل مناسب فإن جامعة أليوت سميت بـأسم عالمة رفضت الإعتراف بسبب جنسها .