الأتاكما أكبر منظومة مليميتير و سابمليميتر لا تقدر بثمن كونها تَدرس سحابات الغبار الكوني البعيده والسديم التي تُكوّن مناطق حقول جداً باردة من الكون، وتستخدم حالياً لدراسة الاشياء الاكثر حرارة ومجاورةً لشمس.
قُدرة ALMA على النظر بين الموجات تحت الحمراء والموجات الراديوية جعلها ملائمة لدراسة (الكروموسفير) الغلاف الجوي للشمس, وطبقة (الاوتومسفير) التي تكون تماماً فوق السطح الخارجي لشمس. ولأكثر من ثلاثون شهراً من الإرصاد تم التقاط مناظر لم تُرى ابداً من قبلُ لشمس، تتضمن بقعاً تبدو كالسُلحفاة.
قد تُضحكك الظواهر النفسية لمن رآها من علماء الفلك لكن ما إذا رأيت عينة من البقعة أم لا ، عليك ان تعلم انه اكتشاف إستثنائي لا يُصدق.
بقع الشمس أعرض بمرتان من الأرض وأغمق من المناطق او الحقول المحيطه لكونها أبرد. كما ارسلت ALMA رسم تفصيلي عن درجه حرارة أوتومسفير الشمس الذي بدوره سوف يساعد العُلماء على فهِم كيفيه إنتشار الحرارة . نحنُ تعودنا على رؤية شمسنا في ضوء النهار، لكن هذا من شأنه ان يُطلعنا الكثير حول ديناميكية السطح وحيوية او نشاط الأوتومسفير لنجمنا الأقرب.
كما صرح “تيم باستيان” عالم فلك مع المرصد الوطني لعلم الفلك الراديوي لفهِم الشمس كُلياً نحتاج الى دراستها عبر كامل الطيف الكهرمغناطيسي، مُتضمنة المليميتر والسابمليميتر الذي يمكن أن ترصدهُ ALMA. تمتلك ALMA سته وستون هوائي عالي الدقة، لكن واحداً فقط قد أُستخدم لهذه التجربة و كان يجب ان يكون مُلائما للإرصاد.
الشمس اكثر إشراقاً بملايين المرات من هدف ALMA المعتاد، لذلك عده احتياطات يجب ان تؤخذ في الحُسبان حتى لا تتحطم التقنيات العصرية بالكامل. حتى ذلك الحين التحضيرات كانت شاقة لكن النتائج لاقت نجاحاً، هوائي واحد يمكن ان يعطي رسم منخفض الدقة للشمس في دقائق معدودة، او يبث مناظر أكثر تطوراً و دِقه لمناطق معينة.
كوننا قريبين جداً، لذا الشمس هي الخيار الافضل لفهم ماهيّة عمل النجوم، حيث لا يزال هنالك الكثير لا نعرفهُ مُتأملين إمكانية ALMA في توفير طريقة عرض فريدة من نوعها عن أسرار الطاقة الشمسيه.