تحليل الهيكل العظمي لهذا الحيوان بواسطة أشعة إكس في مسرع الجسيمات الأوروبي بمدينة “غرونوبل” سمح بإعادة بناء شكله في أدق تفاصيله.
إنه آرشيسيبوس آشيليس Archicebus achilles، وهو ليس سلفنا المباشر، لأن له خصائص قريبة من حيوان التارسير tarsier المعاصر، ولكن من المفترض أنه يشبه سلفنا المباشر بشكل كبير.
الأعين الصغيرة لآرشيسيبوس آشيليس تُظْهِرُ أنه كان حيوانا يَنْشُطُ بالنهار، وأسنانه الحادة توضح أنه كان يعتمد نظاما غذائيا يرتكز على الحشرات.
سمي نوع آرشيسيبوس آشيليس بهذا الاسم بسبب كعبه الذي لم يكن مماثلا لكعب حيوان التارسير الذي يسمح بالقيام بقفزات كبيرة، ولكنه مماثل لكعب باقي الرئيسيات التي تنتمي لإحدى رتب الرئيسيات المسماة Simiiformes، والتي ننتمي إليها نحن البشر.
اكتشاف هذا الحيوان يدعم الفكرة القائلة أن الرئيسيات الأولى كانت صغيرة الحجم، وأنها ظهرت في آسيا وليس في إفريقيا.